
الإعلامي توفيق عكاشة أثار جدلًا بتصريحاته حول جامعة الدول العربية، حيث دعا إلى إلغائها واستبدالها بمركز لإنتاج الأفلام السينمائية العربية، واصفًا إياها بأنها كيان غير فعال منذ تأسيسه.
وأوضح عكاشة خلال مقابلة مع الإعلامي حافظ المرازي عبر “يوتيوب” أن الجامعة، التي تأسست عام 1947، انطلقت بهدف مواجهة التمدد الإسرائيلي في فلسطين، لكن منذ حرب 1948 والجيوش العربية تعرضت لسلسلة من الهزائم دون أي دور ملموس من الجامعة.

تصريحات توفيق عكاشة
وأشار توفيق عكاشة إلى أن الجامعة لم تلعب أي دور جوهري في الأزمات الكبرى، مثل العدوان الثلاثي في 1956، نكسة 1967، غزو العراق للكويت، إضافة إلى الحروب والنزاعات في كل من السودان، ليبيا وسوريا، ليقتصر أداؤها على بيانات الشجب والمناشدات.
أما فيما يخص ميثاق الجامعة العربية، فانتقد توفيق عكاشة ما وصفه بكونه “حبراً على ورق”، لافتًا إلى أن البنود المتعلقة بالدفاع العربي المشترك والسوق العربية المشتركة لم يتم تطبيق أي منها بشكل فعلي طوال عقود. وأضاف: “منذ عام 1947 وهم يحاولون إنشاء سوق عربية مشتركة دون نتيجة تُذكر”.
وفي حديثه عن نشأة الجامعة، أكد عكاشة أنها لم تكن ثمرة إرادة شعبية عربية، بل مشروع بريطاني خالص من وزارة المستعمرات لإرضاء القادة العرب وتمضية وقتهم في “بيت قبيلة”. وصرّح قائلاً: “القرارات التي جاءت بتخطيط استعماري لا يمكن البناء عليها؛ نحن نقيم على أساس وضعه الإنجليز، وليس بناءً على تطلعات الشعوب”.

توفيق عكاشة نردد شعارات العروبة، ولكننا نمارس التفرقة
انتقد توفيق عكاشة التناقض في الخطاب العربي عندما يتعلق الأمر بوحدة الصف، مشيرًا إلى أننا نرفع شعارات مثل الوحدة العربية، لكن عند اختيار أمين عام للجامعة العربية، تظهر التفرقة وفقًا للجنسيات. التونسي والمصري واليمني، جميعهم عرب، فلماذا التصنيف استنادًا إلى جواز السفر؟
وأكد توفيق عكاشة أن المعيار الأساسي يجب أن يكون الكفاءة، لافتًا إلى أسماء شخصيات بارزة مثل السفير نبيل فهمي، والوزير السعودي عادل الجبير، والوزير الإماراتي أنور قرقاش، معتبرًا أنهم يمتلكون القدرة على قيادة الجامعة بشكل أفضل من كثيرين.

أما فيما يتعلق بالنقد الموجه عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول موضوع ترشيحات منصب الأمين العام، فقد وصف عكاشة تلك الحملات بأنها تهريج من قبل “الذباب الإلكتروني” الذي لا يمتلك أي فهم في السياسة أو العلاقات الدولية، مشيرًا إلى أنها مجرد أصوات لا قيمة لها تُظهر حال أصحابها البائس وسطحيتهم.