في خطوة فنية جديدة، أطلقت الفنانة المغربية الشعبية أميمة باعزية عملا غنائيا جديدا بعنوان “باب الروح”، بمشاركة زوجها الفنان مراد مرجان.
ويعد هذا الديو محطة فنية مميزة في مسار الثنائي، إذ يمزج بين إيقاعات “كناوة” العريقة وبين ألوان “العلوة” الشعبية؛ في محاولة لإحياء التراث المغربي بروح عصرية نابضة.
وقالت باعزية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن هذا المشروع الغنائي جاء استجابة لطلب متكرر من جمهورهما، الذي كان ينتظر بفارغ الصبر تعاونا فنيا يجمع بين صوتيهما.
وأبرزت الفنانة المغربية الشعبية أن “باب الروح” ليست فقط أغنية؛ بل هي رسالة حب للموروث الثقافي المغربي، بكل تنوعه وعمقه التاريخي.
وأوضحت المتحدثة ذاتها أن العمل هو دعوة إلى الاحتفاء بالتراث المغربي من خلال لمسة فنية جديدة؛ فقد جرى المزج بعناية بين الإيقاع الروحي لفن “كناوة” الذي يمتد في الذاكرة الجماعية للمغاربة وبين الإيقاعات الشعبية المعروفة في مناطق الجنوب والمغرب الشرقي، خاصة لون “العلوة”، في توليفة موسيقية تكرم الذاكرة بطريقة حديثة.
وتابعت في حديثها لهسبريس قائلة: “أردنا، من خلال هذا العمل، أن نمنح للتراث المغربي نفسا جديدا دون المساس بأصالته؛ ففن “كناوة” له روح، و”العلوة” تحرك الجسد والوجدان، ومزجهما كان مغامرة فنية نابعة من الإحساس بالانتماء”.
وقد اختار الثنائي تصوير الفيديو كليب في رياض مغربي تقليدي بمدينة الرباط، حيث جرى توظيف معالم الطراز المعماري المغربي، وأجواء أصيلة تحمل عبق التاريخ، لتعزيز البعد البصري والفني للأغنية؛ وهو ما يعكس أجواء مغربية خالصة، متناغمة مع الرسالة الفنية للعمل.
وقد لقي “باب الروح” تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد عدد من المتابعين بالانسجام الواضح بين أميمة باعزية ومراد مرجان، وبقدرتهما على جعل التراث المغربي ينبض من جديد بإيقاعات تحاكي ذوق الجيل الجديد.
يذكر أن أميمة باعزية تعرف بكونها من أبرز الأصوات النسائية التي أعادت إحياء الفن الشعبي بأبعاد جديدة. ويمثل هذا العمل المشترك إضافة نوعية في مسارها الفني، الذي شقته خلال سنوات قليلة ولمع اسمها عبره.