ظهور جسدي ماريوحنا المعمدان وإليشع النبى .. احتفلت الكنيسة بذكرى ظهور الجسدين الطاهرين للقديسين يوحنا المعمدان وأليشع النبي تلميذ إيليا النبي بمدينة الإسكندرية. القصة بدأت عندما حاول الإمبراطور يوليانوس الجاحد بناء هيكل أورشليم بعد أن هدمه
الإمبراطوران فسباسيانوس وابنه تيطس، وكان ذلك محاولة لإبطال قول الرب يسوع في الإنجيل بأنه “لن يُترك هنا حجر على حجر لا يُنقض”. قام يوليانوس بتمويل اليهود لتنفيذ البناء، وأسند المهمة إلى ليبيوس الذي جمع اليهود سرًا لمساعدته.

ظهور جسدي ماريوحنا المعمدان وإليشع النبى
بدأ العمل بحماسة من الرجال والنساء والشيوخ، حيث كانوا يحفرون الأساسات وينقلون الأتربة بواسطة أدواتهم وحتى عبر أطراف أرديتهم. ولكن القديس كيرلس أسقف أورشليم كان يقف متأملاً في سخريته من هذا المشروع. وعندما وصل العمال إلى مرحلة وضع الأساس الجديد، حدثت معجزة زلزلة رهيبة ملأت الحفر بالتراب، وبددت أدوات البناء، وأودت بحياة بعض العاملين.
لم تردعهم هذه الأحداث فعادوا لمحاولة البناء مرة أخرى، وفي ذلك الوقت خرجت كرات نارية من باطن الأرض لتصيب الفعلة وترشقهم بالحجارة التي كانوا ينقلونها، ما اضطرهم لإيقاف العمل. وبعد ذلك بدأت تساؤلات تتصاعد بشأن الحادثة، وبدأ كثيرون يؤمنون لمعاينتهم إتمام قول المسيح عن نقض الهيكل بأيدي الفاعلين أنفسهم.

أجساد قادة المسيحيين مدفونة بنفس الموقع
ذكرت القصة في كتابات القديس غريغوريوس اللاهوتي و القديس يوحنا ذهبي الفم، بل وأشار إليها المؤرخ اليهودي أميان في القرن الخامس. إلا أن اليهود ادعوا بأن السبب في تلك الكارثة هو وجود أجساد قادة المسيحيين مدفونة بنفس الموقع، وطالبوا الملك بنقل تلك الأجساد وإحراقها لبناء الهيكل الجديد. استجاب الملك يوليانوس وأمر بإخراج الجسدين الطاهرين للقديسين يوحنا المعمدان وأليشع النبي لحرقهما.
الحصول على جسدي ماريوحنا المعمدان وإليشع النبى
الحصول على الجسدين مقابل مبلغ من المال وان مجموعة من الجنود المؤمنين استطاعوا بحيلة ،و تم نقلهم إلى البابا أثناسيوس بالإسكندرية الذي استقبلهما بفرح ووضعهما في مكان خاص إلى حين بناء كنيسة تليق بهما. وقد أوصى البابا قبل وفاته ببناء كنيسة في مكان معين خصصه لهذا الغرض. لاحقًا، عندما تولى البابا ثاؤفيلس كرسي الكرازة المرقسية، نفذ وصية سلفه ونقل الجسدين ووضعهما في الكنيسة المخصصة.

معجزة لجسدي ماريوحنا المعمدان وإليشع النبى
وأثناء نقلهما، وقعت معجزة عندما مرت الموكب بجوار منزل امرأة وثنية كانت تعاني من تعسر الولادة لمدة أربعة أيام. بعدما علمت بسبب الموكب، نذرت للقديس يوحنا أن تعتنق المسيحية إن شفاها الله. لم يمض وقت طويل حتى وضعت طفلها بسلام وأسمته يوحنا لتفي بنذرها، ثم اعتمدت مع عائلتها بالكامل.
ومنذ وضع جسدي القديسين في الكنيسة، ظهرت عجائب كثيرة تشهد لقداستهما وتشجع المؤمنين على الإيمان والرجاء.