يا ترى إزاي وزارة البترول بتحفز الاستثمار في مناطق البحث والاستكشاف عن الثروات الطبيعية من غاز وبترول ومصادر الطاقة، هل بتحذب مستثمرين جدد للقطاعات دي ولا شغالة بنفسها، وإيه المنتظر من النوع ده من الاستثمار وعوائده على الاقتصاد المصري؟
عندنا في مصر 120 مليون مواطن، كل واحد فيهم بيتأثر بأي قرار اقتصادي بيحصل، تخيل بقى إن وزارة البترول بتحرك ملفات ممكن تغير حياة الناس دي كلها.. طب إزاي؟
بص يا سيدي، دلوقتي في حراك كبير شغال جوه وزارة البترول، مش مجرد كلام عن تنقيب أو اكتشافات وخلاص، لأن ده إحنا بنتكلم عن خطوات واضحة ومحددة لتحفيز الاستثمار في مناطق جديدة للبحث والاستكشاف في مصر.
ومن هنا، أعلن وزير البترول عن مزايدات عالمية جديدة للاستكشاف في مناطق لسه بكر، وده بيبعث رسالة واضحة للعالم، وهي:"تعالوا استثمروا هنا، عندنا فرص حقيقية مش وعود".
والهدف من الخطوة دي جذب الشركات العالمية عشان تشتغل وتضخ استثماراتها في مصر، وده معناه فلوس جديدة، شغل أكتر، وتكنولوجيا أحدث بتدخل البلد، يعني كل ده في الآخر بيصب في مصلحة المواطن، بس الأهم من كده إن الحكومة بدأت تشتغل على تهيئة البنية التحتية دي عشان تقدر تستوعب الاستثمارات دي، من حيث شبكات نقل، مواني حديثة، محطات معالجة، كل ده بيجهزوه دلوقتي.
كمان، المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، عمل اجتماع كبير جمع قيادات القطاع مع الشباب علشان يحطوا خطة جديدة لمستقبل الطاقة في مصر، وبالفعل قعد مع رؤساء الشركات ونوابهم ومجموعة من الكوادر الشابة، وقالها بصراحة: "اللي جاي مختلف، والفرص موجودة، بس محتاجين نفكر ونشتغل صح".
الوزير سمع أفكار من الشباب، وسألهم "إزاي نقدر نجذب استثمارات جديدة في مناطق البترول اللي لسه محدش لمسها؟، إزاي نخلي الشركات الوطنية أقوى وتنافس عالمياً؟ وإزاي نستغل الذكاء الاصطناعي والطاقة الشمسية في الحقول؟، يعني بص الوزير بيتكلم عن تطوير البترول وأفضل استغلال اقتصادي له.
والموضوع مش بس استكشاف وانتاج، ده الوزير قال كمان إنهم بيشتغلوا على حاجات تانية زي تدريب الشباب وتأهيلهم، والتركيز على معامل التكرير عشان تشتغل بأقصى طاقة ممكنة علشان نوفر خام أكتر ونستفيد أكتر.
وقالها صريحة: "اللي بيحصل في قطاع البترول بيمس حياة 120 مليون بني آدم، يعني كل مواطن في البلد دي."
طب إيه الجديد؟
قالك في 6 محاور شغالين عليهم، أهمهم إنا نستغل البنية التحتية بتاعة معامل التكرير ومصانع إسالة الغاز، حتى لو ماعندناش إنتاج كبير، عشات نخلي مصر مركز إقليمي للطاقة.
كمان الوزير اتكلم عن زيادة نسبة الطاقة المتجددة لحد 42% في 2030، وإننا نفتح الباب لاستثمارات أجنبية ضخمة في مناطق زي البحر المتوسط والبحر الأحمر، وقال كمان إن الشركات الأجنبية بدأت تضخ استثماراتها تاني بسبب إن الحكومة بقت بتدفع الفواتير في ميعادها.
وده مش كلام وبس، عندك مثلا شركة زي "أباتشي" الأمريكية، اللي شغالة في الصحراء الغربية، زودت إنتاج الغاز بعد ما الحكومة طبقت حوافز جديدة، ورئيس الشركة قال بنفسه في مؤتمر "إيجبس" إن"مصر بقت جادة جداً في تشجيع الاستثمار."
ضيف على كل ده، إن في اتفاق مهم مع قبرص علشان ننقل الغاز بتاعهم لمصر ونصدره بعد كده، يعني البلد داخلة على مرحلة تصدير قوية جدا، في السنين اللي جاية.
وطبعا، الوزير ما نساش التعدين، وقالك إن الهيئة بقت هيئة اقتصادية دلوقتي، عندها مرونة أكتر في جذب الاستثمارات، فتخيل بقى إن في شركات عالمية زي "باريك جولد" و"أنجلو جولد" شغالة في مصر بعد ما طورنا نظام الاتفاقيات، يعني مش بس بترول وغاز، لأ، ده كمان دهب وتعدين وزراعة وطاقة شمسية.
والوزير ختم كلامه بدعوة مهمة لكل العاملين في القطاع، وقالهم "اشتغل كأنك صاحب الشغل، متستناش التعليمات.. خليك صاحب فكرة ومبادر، وخلّي عندك إحساس بالمسؤولية"، وفعلاً، لو كل واحد فينا اشتغل بالعقلية دي، البلد هتطلع لقدام بسرعة البرق.
وفي النهاية، نقدر نقول إن قطاع البترول مش بس بيحفر في الأرض ده بيحفر في المستقبل، يعني فرص الاستثمار بتتوسع، التكنولوجيا داخلة بقوة، والطاقة المتجددة بقت لاعب أساسي في السوق، فلو بتفكر تستثمر في المستقبل، ممكن تلاقي فرصتك مش في العقار بس، لكن كمان في الغاز والطاقة والتعدين.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.