في تطور دراماتيكي، يشهد التحالف السابق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك تصدعًا حادًا، مما أدى إلى تراجع حاد في أسهم شركة تسلا وخسائر مالية ضخمة.
هذا الانهيار المفاجئ في العلاقة بين الرجلين يثير تساؤلات حول مستقبل تسلا وتأثير السياسة على أسواق المال.
الخلاف العلني بين ترامب وإيلون ماسك
بدأت التوترات بين ترامب وإيلون ماسك تتصاعد بعد تصريحات ماسك التي وصف فيها مشروع ترامب الضريبي بأنه عمل بغيض مثير للاشمئزاز.
ورد الرئيس ترامب بالتهديد بإلغاء العقود الحكومية والدعم المقدم لشركتي تسلا وسبيس إكس، مما أدى إلى تصاعد الخلاف بينهما.
تراجع حاد في أسهم تسلا
تأثرت أسهم تسلا بشكل كبير بالخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، حيث هبطت بنسبة 15% في يوم واحد، مما أدى إلى محو أكثر من 150 مليار دولار من قيمتها السوقية. هذا التراجع الحاد يعكس قلق المستثمرين من تأثير السياسة على أداء الشركة.
خسائر فادحة في الأسواق العالمية
لم تقتصر الخسائر على السوق الأمريكية، بل امتدت إلى الأسواق العالمية.
ففي الصين، انخفضت مبيعات تسلا بنسبة 49%، وفي ألمانيا بنسبة 79%، بينما تراجعت في بلدان أوروبية أخرى مثل النرويج والدنمارك والسويد وفرنسا بنسب تتراوح بين 42% و48%.
تأثير الخلاف على ثروة إيلون ماسك
تسبب التراجع في أسهم تسلا في انخفاض ثروة إيلون ماسك إلى ما دون 400 مليار دولار لأول مرة في عام 2025، بعدما كانت قد بلغت ذروتها عند 486.4 مليار دولار في ديسمبر الماضي.
ردود فعل متباينة من ترامب وإيلون ماسك
على الرغم من الخلافات، حاول ترامب تهدئة الأوضاع بإعلانه شراء سيارة تسلا موديل S باللون الأحمر الكرزي بالطريقة القديمة، بشيك شخصي وبدون أي خصومات، في إشارة واضحة لدعمه الكامل للشركة ومالكها التنفيذي.
من جانبه، تراجع ماسك عن تهديده بإخراج طائرة تابعة لسبيس إكس تُستخدم من قِبل الحكومة الأمريكية من الخدمة.
مستقبل تسلا في ظل التوترات السياسية
تواجه تسلا تحديات كبيرة في ظل التوترات السياسية بين ترامب وإيلون ماسك، مما يثير تساؤلات حول قدرتها على الحفاظ على مكانتها في سوق السيارات الكهربائية.
كما أن الخلافات السياسية قد تؤثر على علاقات الشركة مع الحكومة الأمريكية والمستثمرين.
يبدو أن العلاقة المتوترة بين ترامب وإيلون ماسك قد ألقت بظلالها على أداء تسلا في الأسواق، مما يبرز مدى تأثير السياسة على الاقتصاد والشركات الكبرى، فهل ستتمكن تسلا من تجاوز هذه الأزمة واستعادة ثقة المستثمرين؟