أخبار عاجلة
أوركوما يكلف الرجاء 240 مليون سنتيم -

ديماثيوكواش تتجاوز الحداد بالكتابة

ديماثيوكواش تتجاوز الحداد بالكتابة
ديماثيوكواش تتجاوز الحداد بالكتابة
ديماثيوكواش تتجاوز الحداد بالكتابة
صورة: هسبريس
هسبريس من الرباطالسبت 7 يونيو 2025 - 04:17

بعنوان “أقعدوني، أسندوني: كتاب خط بحبر أرواحكم…” تقدم الكاتبة الفرنسية من أصل مغربي حفيظة ديماثيوكواش، في كتاب صادر عن دار النشر “كراس المتوحد”، “عملا أدبيا عميقا (…) سردا شعريا مؤثرا يجسد رحلة مواجهة الموت من خلال احتفاء بالحياة”.

وأورد تقديم الكتاب الجديد: “العمل ليس مجرد مجموعة قصائد تقليدية، بل هو حكاية تُنسج بلغة تنفلت من كل تصنيف، حيث تمتزج الإيقاعات الشعرية بالسرد الحميمي في تناغم عضوي، ما يجعل الكتابة فضاء حرا للتعبير والاعتراف. هنا، تذوب الحدود بين الأجناس الأدبية، لتصبح الكتابة أداة للتحرر والتطهير”.

ويردف تقديم العمل: “اختارت الكاتبة أن تواجه الموت بفن الحياة، متجاوزة كل حداد. هكذا تتشكل نظرة جديدة للوجود، من خلال فلسفة أساسها الصمود والحب؛ لأن الكتابة عند حفيظة ليست مجرد كلمات على ورق، بل هي انعكاس لتجربة إنسانية عميقة، حيث يصبح الألم طاقة خلّاقة، والحزن بذرة للأمل”.

ومن بين ما يقرأ في العمل الجديد: “… أضحت أمي «طريحة الفراش»… عبارة لم أكن أعرفها وتعني تحديدا: ‘المريض المُلازِم للفراش ولا يستطيع أن يبرحه’… كنت أحيانا أنساب بداخلها حتى أصل إلى حساسيتها الفريدة الاستثنائية… كشكل لغة تواصل بالحواس لا حدود لها. كثيرا ما كانت تنزلق الوسائد التي تثبتها في وضعية نصف جلوس، فيغوص جسدها في المرتبة، فتنظر إلينا وتقول: ‘حفيظة، كَعْدُونِي! لطيفة، كَعْدُونِي!’. فنجيب ساعتها: «حاضر، أماه»، ثم نعيدها إلى وضعها برفق، بدقة، ودائما بكثير من الحب”.

وتتابع الكاتبة: “تريد أمي أن نُجلسها لتخف آلامها، ولكن أيضا لتستمر معنا في الحياة. هناك كلمة أخرى كانت أمي ترددها دائمًا: ‘مُوِيهَا!’ أريد ماء! كانت تطلب منا شربة ماء، ومزيدا من الماء، كما لو أنها تخاف أن ينقطع عنها، كما لو أنه كل حياتها؛ تطلب أن نرطب فمها، وأن نهبها الراحة والاستراحة، وأن نساعدها في تلك اللحظات، لحظات نهاية العمر العصيبة… قطرة ماء، لراحة في البدن ولبهجة في الروح. عبارة ثقيلة في وقعها… لم تعد تقوى على الحركة بتاتا، وجسدها أضحى ثقيلاً، كما لو كان مثقلاً يحمل ثقل كل عمرها ووجودها. هذا الجسد الذي حملنا جميعا…”.

كما تورد المؤلفة: “حياتها، الموضوع هناك على أريكتها التي أحبتها كثيرًا، أو بالأحرى ‘السَدَّارِي’ المشهور، تلك الأريكة المغربية حيث عاشت وأكلت ونامت… في الأشهر الأخيرة من حياتها… كان «سداريها» بمثابة ملاذ، وحضن آمن، وشرنقة…”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الموجودات النقدية الخارجية تواصل التحليق فوق عتبة 400 مليار درهم
التالى انتهاء موجة التضخم في مصر.. شوف بنوك الاستثمار قالت إيه؟