المجمع المقدس , تتواصل لليوم الثالث على التوالي اجتماعات اللجان بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. تأتي هذه الاجتماعات في إطار التحضير للجلسة العامة المرتقبة ، والتي من المقرر عقدها يوم الخميس 5 يونيو، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
تشمل لجان اليوم الثالث: لجنة الإيمان، والتعليم، والطقوس، وشئون الإيبارشيات، والرهبنة والأديرة، وشئون بلاد المهجر، وهي لجان محورية في تناول الملفات العقائدية والتنظيمية التي تخص الكنيسة. كما يشارك الأساقفة الثمانية الجدد، الذين تمت رسامتهم حديثًا، في اجتماعات هذه اللجان، في أول ظهور عملي لهم داخل هيكل المجمع، بغرض الاندماج والاطلاع على آليات العمل الكنسي والتشريعي.

انتظام الجلسات اليومية واللجنة الدائمة لـ المجمع المقدس مساء الأربعاء
بدأت فعاليات الاجتماعات السنوية بلقاءات صباحية في اليوم الأول شملت لجان العلاقات العامة، والإعلام والمعلومات، والعلاقات المسكونية. أما في المساء، فقد عقدت لجنة الرعاية والخدمة ولجنة الأسرة لقاءاتهما، حيث ناقشت هذه اللجان تقارير متعددة تتعلق بالشأن الكنسي والرعوي والاجتماعي.
أما اللجنة الدائمة، فستعقد اجتماعها الرسمي مساء الأربعاء، داخل دير الأنبا بيشوي، تمهيدًا للجلسة الختامية التي تعقد صباح اليوم التالي. كما تُعقد لجنة السكرتارية مساء اليوم ذاته، لمراجعة التوصيات المرفوعة من اللجان المختلفة وتجهيزها لاعتمادها في الجلسة العامة.
تعمل كل لجنة من اللجان وفق نظام واضح، حيث ترفع نتائج مناقشاتها وتوصياتها إلى الجلسة العامة، التي تعتمد التوصيات وتصدرها كقرارات مجمعية.

لجنة الأسرة داخل المجمع المقدس تطرح مقترحات واقعية لدعم استقرار العائلات
من أبرز اللجان الفاعلة في المجمع، لجنة الأسرة، التي تتفرع منها عدة لجان متخصصة، من بينها: لجنة الإعداد للزواج، والمتزوجين، والمسنين، والمرأة. تسعى اللجنة إلى تحقيق التكامل في الرعاية الأسرية، وتعزيز أسس التوعية المسيحية بالزواج والأسرة، مع الاهتمام بفئات الأرامل والمسنين وتقديم الدعم اللازم لهم.
قدمت اللجنة عدة توصيات عملية في دورتها الحالية، أبرزها:
إدراج موضوعات تخص الصحة النفسية ضمن دورات المقبلين على الزواج واجتماعات الشباب.

اعتماد تحليل المخدرات كإجراء أساسي ضمن الفحوصات السابقة للخطوبة.
التأكيد على توثيق عقود الزواج بالتزامن مع الصلاة الطقسية داخل الكنيسة.
إنشاء لجان مصالحة أسرية قبل اللجوء إلى المجلس الإكليريكي، تضم كاهنًا، مستشارًا قانونيًا، طبيبًا نفسيًا، وعنصرًا نسائيًا.
تمثل هذه الاجتماعات السنوية تجسيدًا حقيقيًا لحيوية الكنيسة القبطية، وحرصها على تنظيم العمل الكنسي بروح من المسؤولية والتجديد، عبر مناقشة قضايا معاصرة تمس الحياة الإيمانية والاجتماعية للمؤمنين، وتضمن استمرارية الإرث الكنسي في سياق عصري.