أكد خليل الحية رئيس حركة حماس في قطاع غزة أن الحركة تخوض المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الحية في كلمة متلفزة القاها اليوم: "نحن نخوض غمار محطات متتالية من المفاوضات المكثفة، ونقوم بجهد متواصل مع الأطراف كافة للوصول إلى اتفاق يستند إلى موقف قوي متمسك بالحقوق والمطالب الأساسية لشعبنا، ويؤدي إلى إنهاء هذه الحرب ووقف إطلاق نار دائم وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، إضافة إلى الإغاثة الفورية لشعبنا وإنهاء الحصار، وكذا الوصول إلى صفقة تبادل مشرفة".
وأضاف: "لقد تعاملنا بإيجابية ومرونة مع كل العروض والمقترحات التي قدمت لنا، فوافقنا على معظمها منذ تجدد العدوان في شهر مارس الماضي. فقد وافقنا على العرض الذي قدمه الوسطاء في نهاية مارس الماضي على تسليم خمسة من الأسرى والدخول في المرحلة الثانية من اتفاق 17 يناير، ولكن العدو رفض هذا العرض".
وتابع "حماس رؤية الحركة المتمثلة في صفقة شاملة تفضي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى لدى المقاومة مقابل الوقف النهائي للحرب، ولكن العدو رفض المقترح أيضًا".
وواصل: "في سياق المرونة واستشعار المسؤولية، أطلقنا سراح الجندي عيدان ألكسندر، وقبل أسبوعين قدم لنا مقترح أمريكي ووافقنا عليه، إلا أن الاحتلال رفضه وتراجع الوسيط الأمريكي عن مقترحه".
وعن مقترح ويتكوف الأخير، قال الحية: "في الأسبوع الماضي قدم لنا ويتكوف مقترحه الأخير والذي يقضي بإطلاق سراح 10 من الأسرى الأحياء وواحد من الجثامين خلال سبعة أيام، لكن دون وجود ضمان حقيقي بعدم العودة للقتال حتى في اليوم الثامن".
واستطرد: "العدو يصر على أن تبقى المساعدات تحت سيطرته بالكامل وبالآلية التي صممها لعسكرة المساعدات ورفضتها كل المؤسسات الدولية باعتبارها تنتهك القانون الدولي".
وذكر: "الحركة لم ترفض مقترح ويتكوف الأخير، ولكن قدمنا بعض الملاحظات والتحسينات على المقترح من أجل ضمان أن تنتهي هذه الحرب، وألا يعود العدوان للغدر والقتل والاجتياح وفرض النزوح، وضمان دخول المساعدات والإغاثة لشعبنا بشكل كريم".
واختتم: "نحن مستعدون للانخراط في جولة مفاوضات جديدة وحقيقية من أجل الوصول إلى اتفاق إطلاق نار دائم، خاصة وأن الاتصالات مع الوسطاء وغيرهم لا تزال مستمرة من أجل الوصول لذلك".