وزارة التربية تطلق المرحلة الثانية من "الأقسام المتصلة" بالمدارس القروية

جرى اليوم الأربعاء، على مستوى إقليم الفقيه بنصالح، تدشين “الأقسام المتصلة” بمجموعة مدارس أولاد عبدون، في إطار توسيع نطاق الولوج إلى التكنولوجيا بالمؤسسات التعليمية.

وشهدت المؤسسة المذكورة، التابعة للمديرية الإقليمية بالفقيه بنصالح، بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، زيارة الأقسام المتصلة التي تندرج ضمن مشروع مشترك مع مؤسسة المدى، وبمساهمة كل من إنوي، مناجم، وناريفا.

وأعلن الشركاء عن انطلاق المرحلة الثانية من مشروع “الأقسام المتصلة دير يديك”، الذي يسعى إلى تمكين التلاميذ من تطوير مهارات جديدة من خلال الأدوات الرقمية وتوفير تعليم حديث ومبتكر، بهدف توسيع نطاق تأثيره ليشمل عدداً أكبر من المستفيدين.

وأوضح وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن هذه المبادرة استفاد منها 12200 تلميذ وتلميذة، موزعين على 30 مؤسسة بست جهات من المملكة.

ولفت المسؤول الحكومي ذاته، في كلمته، إلى أن الطموح من المرحلة الثانية من هذه الاتفاقية استفادة أكثر من 30 ألف تلميذ مع نهاية سنة 2026، وتجهيز أكثر من 100 مدرسة بالعالم القروي بمختلف الجهات.

وأكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن الرقمنة “ليست فقط رافعة للابتكار التربوي، بل أيضا أداة لتحقيق الإنصاف والعدالة المجالية”.

وشدد المتحدث نفسه على أنه “من خلال توفير الاتصال بالإنترنت، والتجهيزات الرقمية، وخاصة التكوين لفائدة الأساتذة والتلاميذ، نمنح المدارس بالعالم القروي الوسائل الكفيلة بتقليص الفجوة الرقمية والدخول الكامل في عصر الذكاء الرقمي”.

بدورها اعتبرت حورية بوعزة، المديرة المنتدبة لدى مؤسسة المدى، أن هذه الشراكة الموقعة اليوم مع الوزارة تهدف إلى مواكبة رقمنة المدرسة العمومية، خصوصا في المناطق القروية.

وشددت بوعزة على أن هذه الشراكة تروم تعزيز المؤسسات التعليمية بالمعدات الرقمية، وكذا بربط قوي بشبكة الإنترنت، إلى جانب تقديم محتوى تربوي مناسب.

وسجلت المسؤولة نفسها أنه على ضوء النتائج الإيجابية المشجعة لسنة 2024 دخل المشروع مرحلة ثانية ليصل إلى أكثر من 30 ألف تلميذ وتلميذة، عن طريق تجهيز 100 مؤسسة تربوية في جميع جهات المملكة.

من جهتها أوردت نادية رحيم، مديرة العلامات والاتصال بشركة إينوي: “نحن فخورون بتدشين الأقسام المتصلة ‘دير ايديك’ بالفقيه بنصالح، ومواكبة التحول الرقمي بالمدرسة العمومية في العالم القروي”.

وسجلت رحيم أن الهدف من هذا المشروع هو “تمكين التلميذات والتلاميذ من الاستفادة من الحلول الرقمية والنجاح في مسارهم الدراسي”.

وتم خلال هذه الزيارة توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومؤسسة المدى لإطلاق الدفعة الثانية من مشروع “الأقسام المتصلة دير يديك”.

وتهدف هذه الاتفاقية التي وقعها محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وحسن الورياغلي، رئيس مؤسسة المدى، إلى توسيع نطاق الولوج إلى التكنولوجيا الرقمية في المؤسسات التعليمية بالوسط القروي؛ كما تسعى إلى تعزيز الالتزام المشترك في إطار مشروع “الأقسام المتصلة دير يديك”، من أجل جعل الرقمنة رافعة للتميز والارتقاء بالمنظومة التعليمية الوطنية.

وتروم مؤسسة المدى، بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تمكين أكثر من 30.000 تلميذ من الاستفادة من هذا المشروع في أفق سنة 2026، من خلال تجهيز أكثر من 100 مدرسة ابتدائية قروية عبر الجهات الـ12 للمملكة المغربية.

وبالإضافة إلى توفير المعدات اللازمة وضمان ربط جيد بالإنترنت تشمل المرحلة الجديدة من المشروع برامج تكوينية تهدف إلى تعزيز مهارات التلاميذ والأساتذة، خاصة من خلال برنامج “قافلة البرمجة للجميع”، الذي تم تطويره من قبل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ويشمل تكوينات لفائدة الأساتذة في مجالات البرمجة والروبوتيك والتمهيد للذكاء الاصطناعي، بغية تمكينهم من تنظيم ورشات تعليمية لفائدة تلاميذ السلك الابتدائي .

وبحسب المنظمين فإن المرحلة الأولى من مشروع “الأقسام المتصلة دير يديك” تم إطلاقها شهر مارس 2024 بمبادرة من مؤسسة المدى، وبمساهمة كل من إنوي، مناجم، ناريفا، وشركائهم، ومكنت من تجهيز 30 قسما دراسيا في عدة مناطق من المغرب.

واستفاد من هذه المبادرة أزيد من 12.200 تلميذة وتلميذ، في كل من جهة الدار البيضاء سطات، بني ملال خنيفرة، كلميم واد نون، العيون الساقية الحمراء، درعة تافيلالت، ومراكش آسفي.

" frameborder="0">