نعت الفنانة نادية الجندي رحيل سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، قائلة: "رحلت الفنانة العظيمة سميحة أيوب، اشتغلت معها في مسلسل سكر زيادة، وهي سيدة قديرة لن تُعوض.
وتابعت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج كلمة أخيرة عبر قناة ON: "سيدة تعشق عملها، رأيت فيها الإنسانة وليس الفنانة فقط. عشت معها أربعة أشهر ونصف، وهي مدة تصوير العمل. كنا نعيش في بيروت في مكان واحد لآخر لحظة. عشقت فنها من خلال الالتزام غير الطبيعي."
أكملت: "كانت تشتغل لمدة عشرين ساعة، لا تكل ولا تمل، ولا تقول "تعبت كفاية". كانت سعيدة بالشغل وتحبّه، وتؤديه بإخلاص وتفانٍ. كانت تملك ذاكرة قوية، تحفظ النصوص الخاصة بالمشاهد، وتحفظها رغم تغيّر المشاهد أحيانًا بشكل يومي، وأحيانًا تكتب المشاهد على الهواء. وكانت تحفظ بطريقة لا تتخيّلها، بذاكرة حاضرة ومركّزة في شغلها."
أردفت: "على الصعيد الإنساني، كانت تحتوي الجميع، وهونت علينا فترة تصوير امتدت أربعة أشهر ونصف في سكر زيادة، أيام جائحة كورونا. ولم يكن هناك مطار حينها، وكان لا بد أن يكتمل العمل للعرض في رمضان. وأحيانًا كان يمتد التصوير في تلك الفترة لمدة 24 ساعة، لكنها بقيت مثالًا للفنان الملتزم، وصاحب المسؤولية، الحنون، العطوف."
ولم تتمالك الفنانة نادية جندي نفسها وإنهارت باكية على الهواء قائلة: ".قالت باكية: أنا حبيت الست دي أوي كإنسانة، مش بس كفنانة ودمها خفيف وتلقائية، ليس فقط فيما قدمته من الأعمال الكوميدية، لكن في حياتها كانت تتسم بخفة الدم والتلقائية والمرح. عشنا معها أيامًا جميلة، وهونت علينا كل الصعاب التي مرّت علينا في هذا العمل."
إختتمت قائلة: " أنا حزينة على فراقها كقيمة وقامة لن يعوّضها الزمن، لكن ربنا اختارها في أيام مباركة لأنها ست طيبة.فنانة لن تُعوّض. الموت علينا حق جميعًا، لكن الصعب هو عشرة إنسان ثم يرحل. لكنها ستظل هي ذاكرة السينما والمسرح والفن المصري، وفي قلوبنا جميعًا."