توقّع الأستاذ سامح عبد الحكيم، عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية، استمرار الارتفاعات القياسية في أسعار الذهب خلال الأشهر المقبلة، مشيرًا إلى أن السوق يتجه إلى تسجيل مستويات جديدة في ظل استمرار التوترات العالمية واضطرابات الأسواق.
سعر الأونصة قد يصل إلى 3700 دولار بحلول عام 2025
وقال في تصريحاته لبرنامج اقتصاد مصر، المذاع على قناة أزهري التي يرصدها تحيا مصر عن تقديرات تشير إلى أن سعر الأونصة قد يصل إلى 3700 دولار بحلول عام 2025، بينما قد يصل سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المصرية إلى 5100 جنيه، حال استمرار الاتجاه الصعودي.
ارتفاع الأونصة من 1764 دولارًا في 2021 إلى قرابة 3500 دولار حاليًا
وأشار إلى أن سعر الذهب العالمي قد تضاعف فعليًا خلال السنوات الأربع الماضية، إذ ارتفعت الأونصة من 1764 دولارًا في 2021 إلى قرابة 3500 دولار حاليًا، مدفوعة بعوامل سياسية واقتصادية أبرزها الصراع الروسي الأوكراني، وارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن.
سامح عبد الحكيم، عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية: الفرصة سانحة حاليًا لمن يرغب في الحفاظ على قيمة مدخراته
وأكد عبد الحكيم أن الفرصة سانحة حاليًا لمن يرغب في الحفاظ على قيمة مدخراته، موضحًا أن الشراء خلال فترات الهبوط المؤقت للأسعار يمثل استراتيجية ذكية للتحوّط من تقلبات العملات والتضخم.
شعبة الذهب تدعو المواطنين إلى متابعة تحركات الأسعار بوعي
ودعا المواطنين إلى متابعة تحركات الأسعار بوعي، مشددًا على أن الذهب سيبقى أحد أهم أدوات الادخار الآمن، خاصةً في ظل عدم وضوح الرؤية في الأسواق العالمية خلال السنوات المقبلة.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد تراجعت بقيمة 130 جنيهًا خلال شهر مايو الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4730 جنيها، واختتم التعاملات عند مستوى 4600 جنيه، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 10 دولارات، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3300 دولار، واختتمت التعاملات عند 3290 دولار.
سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا لافتًا، بدعم من تراجع الدولار الأمريكي وتزايد التوقعات بشأن اتجاه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
وأوضح «إمبابي» أن تراجع العملة الأمريكية جاء عقب صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر أبريل، والتي أظهرت تباطؤ التضخم السنوي إلى 2.1%، وهو أدنى مستوى له منذ أوائل عام 2021، بينما انخفض التضخم الأساسي إلى 2.5% من 2.7% في مارس.
وأضاف أن هذه البيانات عززت من قناعة الأسواق بإمكانية بدء الفيدرالي الأمريكي دورة خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، مع وجود احتمال لإجراء خفض إضافي في ديسمبر.
وفي هذا السياق، دعّمت التصريحات الأخيرة لمحافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي «كريستوفر والر» هذا الاتجاه، إذ أشار إلى أن تخفيض الفائدة لا يزال مطروحًا على الطاولة، رغم استمرار المخاطر التضخمية، ما عزز بدوره ارتفاع أسعار الذهب مع تراجع الدولار.