بعد انهاء حياة نادية يوسف نخنوخ في عز النهار بديروط أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت هاشتاغ حق أم رامي لازم يرحع ، بعد مقتل سيدة قبطية في منطقة ديروط بمحافظة أسيوط، وسط اتهامات بتقصير أمني شديد تجاه سلسلة من التهديدات التي تعرضت لها الضحية وعائلتها على مدى شهور.

تفاصيل انهاء حياة نادية يوسف نخنوخ
وفقًا لرواية ابنها، لم تكن الجريمة وليدة اللحظة، بل كانت نتيجة لتحرش مستمر من أحد الأشخاص بهدف الابتزاز المادي والانتقام، حيث دأب الجاني على التسلل إلى سطح منزل العائلة وتهديدهم صراحةً بالقتل، قائلاً للأم: “سأقتل كيرلس ولن أدعك بسلام يا أم رامي”.
وعلى الرغم من تسجيل نحو ستة تقارير رسمية في قسم ديروط وإبلاغ الجهات الأمنية والنيابة، لم تُتخذ أي إجراءات قانونية فعالة، حيث كان المتهم يُحبس ليوم أو اثنين ثم يُطلق سراحه ليعود لنفس التهديدات. حاولت الأسرة الهروب من الوضع ببيع المنزل والانتقال إلى القاهرة، ولكن تعرضوا للاعتداءات مجددًا حتى خلال محاولتهم بناء منزل جديد على قطعة أرض بجوار مستشفى ديروط، حيث تم هدم البناء بزعم عدم الحصول على ترخيص، مما تركهم بلا مأوى.

نادية يوسف نخنوخ لها معجزة موثقة
وأشار ابن الضحية نادية يوسف نخنوخ إلى أن والدته قد كرست حياتها لحماية أبنائها، حيث لقيت حتفها بطريقة وصفها بالقاسية. كانت والدته معروفة بالتقوى والقداسة في المنطقة، و لها معجزة موثقة في دير الأنبا كاراس حيث ظهرت فيها القديسة تاماف إيريني.

الاعتداءات وخطف أحد الشبان
الحادثة أعادت فتح ملف ما يعتبره البعض “تغاضي رسمي عن تهديدات متكررة” بحق مواطنين مسالمين، مطالبين بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن حماية السيدة وعائلتها. كما ناشدت أسرة الضحية الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لاستعادة حقها ومحاسبة الجاني.
حالة من الغضب تسود بين أبناء المنطقة، من الأقباط والمسلمين على حد سواء، بسبب تكرار الاعتداءات وخطف أحد الشبان سابقًا على يد نفس الجاني، وسط صمت أمني يعتبرونه “غير مبرر”. المطالب واضحة: العدالة للضحية، الأمان لبقية الأسر، وحق أم رامي يجب أن يعود.