أخبار عاجلة
هزة أرضية تضرب محافظة الجيزة في مصر -
برشلونة يسعي للتعاقد مع “بارتي” مجانًا -

أول محطة نووية أميركية تعود إلى العمل بعد إغلاقها.. تطور جديد

أول محطة نووية أميركية تعود إلى العمل بعد إغلاقها.. تطور جديد
أول محطة نووية أميركية تعود إلى العمل بعد إغلاقها.. تطور جديد

تقترب محطة نووية أميركية من العودة مجددًا إلى الخدمة بعد إغلاقها؛ لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، خاصة من مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.

ومن المقرر أن تصبح المحطة النووية -وهي "باليساديس" (Palisades)- الأولى في الولايات المتحدة التي تستأنف عملياتها بعد إغلاقها بصورة دائمة في عام 2022، بحسب آخر تحديثات قطاع الطاقة النووية العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

فقد نجحت شركة هولتيك المشغلة للمحطة (Holtec) في إزالة عقبة رئيسة أمام عودة المشروع بتجاوز مرحلة المراجعة البيئية التي أجرتها لجنة التنظيم النووية المستقلة (NRC)، ومكتب برامج القروض التابع لوزارة الطاقة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تقدم فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب دعمًا سخيًا إلى القطاع؛ إذ تستهدف تسريع نشر محطات الطاقة النووية والوصول بإجمالي القدرات إلى 400 غيغاواط بحلول عام 2050.

محطة نووية أميركية تعود إلى العمل قريبًا

تأمل شركة هولتيك، ومقرها فلوريدا، بأن تعاود محطة باليساديس النووية إنتاج الكهرباء بحلول شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل (2025) بعد إغلاقها في مايو/أيار (2022).

وكانت الشركة التي تتخذ من فلوريدا مقرًا لها، قد اشترت المحطة بقدرة 800 ميغاواط من شركة الكهرباء "إنترجي" (Entergy) التي كانت عاجزة في ذلك الوقت عن منافسة محطات الكهرباء العاملة بالغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة.

وكان هدف الشراء هو تفكيك المحطة، قبل أن تقرر إعادة تشغيلها وإعادتها إلى الحياة؛ لتلبية الطلب على الكهرباء، وفي ظل الدعم السخي الذي تقدمه ولاية ميشيغان ووزارة الطاقة.

محطة باليساديس النووية
محطة باليساديس النووية- الصورة من موقع شركة هولتيك

وينص تقرير التقييم البيئي النهائي، الصادر بتاريخ أمس الجمعة (30 مايو/أيار)، على أن إعادة تشغيل المحطة لن تضر بالبيئة المحيطة.

ومشيدًا بالتطور، وصف متحدث بلسان هولتيك التقييم بـ"العودة التاريخية" وخطوة كبيرة للأمام، قائلًا إن المحطة ستوفّر فرص عمل لـ600 من العمال المهرة، علاوة على توليد كهرباء الحمل الأساسي النظيفة والموثوقة في ميشيغان على مدار عقود مقبلة.

كما لفت إلى الدور الحاسم الذي تقدمه الطاقة النووية في أميركا؛ لتلبية احتياجات الكهرباء وتعزيز أمن الطاقة، وتأكيد موقف أميركا بوصفها رائدة عالمية بقطاع الطاقة.

مخاوف تشغيلية

أغلقت شركة إنترجي محطة باليساديس النووية في أميركا قبل أسبوعَيْن من الموعد المقرر للإغلاق بسبب عطل أصاب ذراع التحكم.

وثمة مخاوف من تدهور حالة أنابيب مولدات البخار بسبب عدم اتباع إجراءات الصيانة القياسية في أثناء عملية الإغلاق آنذاك.

من جانبها، أكدت شركة هولتيك المالكة الجديدة للمحطة أن تلك الأنابيب ستخضع لأعمال الصيانة اللازمة لمنع التسريب، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

وحذّر المدير بقطاع الهندسة في المحطة بين عامَي 2006 و2014، آلان بلايند، من تدمير ثقة كل من المواطنين والمستثمرين، وإثارة مخاوف أمنية خطيرة؛ إذا أدت أعطال مولدات البخار إلى إغلاق المحطة النووية.

بدوره، أوضح المتحدث باسم لجنة التنظيم النووية، سكوت بورنيل، بأن دورهم يتمثّل في مراجعة أعمال الصيانة المقترحة، ويتعيّن على "هولتيك" أن تثبت أن مولدات البخار ستؤدي دورها بأمان قبل تشغيل المحطة.

ويوضح الرسم البياني الآتي -أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- سعة محطات الطاقة النووية قيد الإنشاء عالميًا:

محطة نووية

محطات الطاقة النووية في أميركا

يقول المتحدث باسم هولتيك، نيك كالب، إن محطة باليساديس ما زالت بحاجة إلى إصدار مزيد من التصاريح من اللجنة النووية.

وبعد انتهاء مرحلة التقييمات والموافقات من الجهات الفيدرالية كاملة، ستعود المحطة إلى العمل وفق الجدول المقرر، وفي حدود الميزانية الموضوعة، وذلك خلال الربع الأخير من العام الجاري (2025).

وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، أسهمت المحطة في مزيج الكهرباء في أميركا على مدار 50 عامًا، وحصلت على الدفعة الثالثة من قرض بقيمة 1.52 مليار دولار من وزارة الطاقة في أبريل/نيسان الماضي (2025).

وفي الشهر نفسه، حصلت على شهادة الاعتماد لبرامج التدريب على العمليات من لجنة الاعتماد النووية الوطنية (NNAB).

وأصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الجمعة الموافق 23 مايو/أيار الجاري، أوامر تنفيذية تستهدف تسريع نشر محطات الطاقة النووية ضمن سياسة هيمنة الطاقة وإعلان حالة الطوارئ في القطاع.

إذ أمر اللجنة التنظيمية النووية بتقليص اللوائح وتسريع إصدار التراخيص الجديدة للبناء والتشغيل؛ لتقليل الفترة اللازمة من 10 سنوات تقريبًا إلى عام ونصف فقط.

كما يستهدف الرئيس وصول قدرات الطاقة النووية إلى 400 غيغاواط بحلول عام 2050، ووصول 10 مفاعلات كبرى لمرحلة الإنشاءات بحلول عام 2030 مع زيادة إمدادات الوقود النووية المحلية.

وبحسب بيانات وزارة الطاقة، فإن الولايات المتحدة هي صاحبة أكبر أسطول في العالم لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية، عبر تشغيل 94 مفاعلًا نوويًا بقدرة تشغيلية تقترب من 97 غيغاواط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. محطة نووية أميركية تحصل على تقييم بيئي من وكالة رويترز
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية