قال الباحث والمتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، ماهر فرغلي، إن هناك ارتباطا وثيقًا بين جماعة الإخوان وفكرة الكذب، مشيرا إلى أن الكذب لديهم يعتبر فريضة وضرورة شرعية.
وقال فرغلي في مداخلة مع برنامج "أخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "جماعة الإخوان تأخذ الكذب من باب الضرورات والضرورات التي تبيح المحظورات، خاصة وأنهم في حالة حرب، حيث إنهم يعيشون خارج سياق الدولة والعالم المحيط بهم، ويريدون إقامة وطن بديل، وهذه إقامة تستوجب حربا مع كل من حولهم، وهذه الحرب تجوز فيها ضرورات مثل الكذب".
وأضاف: "الكذب لديهم يتنوع، فهو كذب من أجل الدعوة، وكذب من أجل المصلحة، وأحيانا في بعض الأحيان يكون هناك كذب من أجل الكذب".
وحول أبرز الأكاذيب التي حاولت الجماعة نشرها قال فرغلي: "كذبة الجماعة الأساسية هي الادعاء بأنها جماعة دعوية وهذا كذب كبير للجماعة، إذ إن الجماعة ليست دعوية حسب ما ذكره حسن البنا نفسه، بل هي طريقة صوفية، وجماعة جهادية، وجماعة حزب سياسي، وهي خليط من كل هذه الأنواع".
وتابع: "إدعاء الدعوية هو كذب كبير، لأنهم لا يهدفون للدعوة بل لبناء تنظيم مناهض للدولة التي يعيشون فيها، بهدف الوصول إلى السلطة".
وأوضح: "الجماعة تستخدم الدين في جملة مفيدة لتحقيق هدفها في الوصول إلى كرسي الحكم، وهذا يمثل كذبة كبيرة تتعلق بمنهج الجماعة وأهدافها وأعضاء الجماعة نفسه انتقدها ووصف مصلحة الدعوة بأنها صنم يعبد من دون الله والدعوة لديهم لا تمثل الإسلام الحقيقي، وإنما هي التنظيم".
وعن الأكاذيب التي صدقتها الجماعة، ذكر فرغلي عدة أمثلة بارزة، منها "مشروع النهضة" الذي قال عنه: "هو مشروع وهمي ثبت أنه حبر على ورق، وكذبوا به على الناس".
كما أشار إلى كتاب زينب الغزالي الذي تحدث عن تعذيب الزعيم الراجل جمال عبد الناصر لهم في السجون، مؤكدًا أنه ثبت لاحقًا أن يوسف ندى هو من كتب هذا الكتاب، واعتبر أن الجماعة صدقت هذا الكلام رغم عدم صحته.
