صرّح سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن مفاوضات السلام التي جرت بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول تفتقر إلى الجدية من كلا الجانبين، مشيرًا إلى أن موسكو وكييف لا تريان إمكانية واقعية للتوصل إلى حل وسط في ظل الأوضاع الحالية.
وخلال مداخلة له مع الإعلامي محمد عبدالرحمن على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح ماركوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرك تمامًا أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غير قادر على توقيع أي اتفاق يُفهم منه الاستسلام، حتى وإن لم يُذكر ذلك صراحة. وتساءل عن جدوى استمرار إرسال الوفود إلى إسطنبول في ظل هذا الإدراك المتبادل.
وأضاف ماركوف أن المفاوضات أقرب إلى "مشهد سينمائي" منها إلى مسار جاد، في وقت يواصل فيه الطرفان الاعتماد على الخيار العسكري لتحقيق أهدافهما، بدلًا من السعي إلى تسوية دبلوماسية.
وحول مقترحات الحل، أشار ماركوف إلى أن روسيا تطرح تصورًا واقعيًا لإنهاء النزاع، يتمثل في تطهير أوكرانيا مما وصفها بـ"الجماعات المتطرفة وغير الشرعية"، معتبرًا أن هذا السيناريو من شأنه أن يُعيد لأوكرانيا ديمقراطيتها واستقلال قرارها السياسي.
وانتقد ماركوف الرئيس الأوكراني بشدة، مؤكدًا أن زيلينسكي يعلم أن التوصل إلى سلام حقيقي قد يؤدي إلى فقدانه للسلطة، ولذا فإنه يفضل الاستمرار في الحرب، مما يؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا الأوكرانيين.
واختتم بالقول إن زيلينسكي يعوّل على استمرار الدعم العسكري الغربي، خاصة من دول مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، وهو ما يُغري كييف بمواصلة المواجهة بدلًا من اللجوء إلى حلول تفاوضية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.