أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه بإعادة فتح ملف الكتاتيب ودراسة تنظيمها بشكل شامل، مع التأكيد على أهمية تضمين هذا المشروع ثوابت الدولة المصرية التي تقوم على التسامح واحترام حرية الآخر وحرية الأديان.
وأشار "مدبولي" خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، ونقلته فضائية "اكسترا نيوز" مساء الأربعاء، إلى أن وزير الأوقاف عرض هذا الملف على الرئيس، حيث تم الاتفاق على إعداد دراسة متكاملة بشأنه، تُراعي الجوانب التعليمية والتربوية والدينية كافة، وتستند إلى القيم الوطنية والإنسانية.
وأكد أن الكتاتيب يمكن أن تلعب دورًا مماثلًا لما تقوم به رياض الأطفال، خاصة في السنوات الأولى من عمر الطفل، من حيث تعليم الدين، واللغة، وأساسيات الحساب، مشددًا على أن الدولة حريصة على دعم هذا التوجه في إطار منظومة تعليمية متكاملة.
وأوضح رئيس الوزراء، أن الدولة تتحرك نحو تنفيذ برنامج متكامل يُشرك وزارة التضامن الاجتماعي، إلى جانب المساجد، ومراكز الشباب، وقصور الثقافة، لتوفير بيئة تعليمية شاملة في هذه الكتاتيب، تشمل الفصول الدراسية والأنشطة التربوية.
كما شدد مدبولي على أهمية اختيار الأشخاص المؤهلين لتولي مسؤولية تعليم الأطفال في هذه الكتاتيب، لما لهذا الدور من تأثير بالغ في تشكيل وعي الأجيال القادمة خلال مراحل الطفولة المبكرة.
وأشار إلى أن الرئيس وجه جميع الجهات المعنية بالمشاركة في تنفيذ هذا المشروع الوطني، مع التركيز على جودة المحتوى التعليمي وتأثيره المباشر في السنوات التكوينية للأطفال.
