أسعار النفط تتراجع بفعل توقعات زيادة إنتاج "أوبك+" ومخاوف الرسوم الجمركية الأميركية

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة 30 مايو 2025، متجهة نحو تسجيل ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، وسط توقعات بزيادة مرتقبة في إنتاج تحالف "أوبك+" خلال يوليو المقبل، إلى جانب عودة حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على الواردات الصينية.

أسعار النفط اليوم:

خام برنت: انخفض بمقدار 31 سنتاً أو ما يعادل 0.48%، ليسجل 63.84 دولاراً للبرميل (حتى الساعة 04:24 بتوقيت جرينتش).

خام غرب تكساس الوسيط (WTI): تراجع بنحو 50 سنتاً أو 0.71% إلى مستوى 60.30 دولاراً للبرميل.

ومن المقرر أن ينتهي عقد خام برنت لشهر يوليو اليوم الجمعة، بينما سجل الخامان تراجعاً أسبوعياً بنحو 1.5%.

توقعات بزيادة إنتاج "أوبك+"

تأتي الضغوط على أسعار النفط وسط استعداد تحالف "أوبك+"، المؤلف من 8 دول رئيسية، لعقد اجتماع يوم السبت، وسط تكهنات بشأن إعلان زيادة جديدة في مستويات الإنتاج، قد تفوق الزيادة السابقة البالغة 411 ألف برميل يومياً.

وقال روبرت ريني، رئيس قسم أبحاث السلع والكربون في بنك "ويستباك"، إن "الظروف مهيأة لزيادة كبيرة جديدة في الإنتاج"، مشيراً إلى احتمالية تجاوز زيادات الأشهر الماضية.

تخمة المعروض وعودة الرسوم الجمركية

في ذات السياق، أفاد محللو بنك جيه بي مورغان بأن الفائض العالمي في سوق النفط اتسع ليبلغ 2.2 مليون برميل يومياً، مما يعزز من احتمالات تراجع الأسعار بشكل إضافي لدفع المنتجين نحو خفض المعروض وإعادة التوازن إلى السوق.

ورجّحوا أن تبقى الأسعار ضمن النطاق الحالي على المدى القريب، مع احتمالية تراجعها إلى مستويات في أواخر الخمسينات بنهاية العام الجاري.

كما أعادت محكمة استئناف اتحادية في الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على الواردات من الصين كانت قد أُلغيت قبل يوم من قبل محكمة التجارة، ما تسبب في تراجع أسعار النفط بأكثر من 1% يوم الخميس، وسط تصاعد المخاوف من عودة الحرب التجارية وتأثيراتها على النمو العالمي.

التوترات الأميركية الصينية تضغط على الطلب

وفي جانب الطلب، ألقت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بظلالها على توقعات الاستهلاك العالمي، خاصة بعد قرار واشنطن تعليق تصدير عدد من المنتجات الكيميائية مثل الإيثان والبيوتان إلى الصين بدون ترخيص مسبق، مع إلغاء بعض التراخيص السابقة لموردين أميركيين.

ورغم ذلك، أشار بعض المحللين إلى وجود مؤشرات على تحسن الطلب في بعض الأسواق، إلا أن الأثر السلبي للقيود التجارية واحتمالات الركود العالمي لا يزالان يمثلان عوامل ضغط على الأسواق.