أصدر البنك الأهلي المصري تحذيرًا عاجلاً لعملائه عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، داعيًا إياهم إلى توخي الحذر الشديد من محاولات الاحتيال الإلكتروني التي تستهدف سرقة بياناتهم البنكية، وخاصة رمز التحقق لمرة واحدة (OTP).
يأتي هذا التحذير في ظل تصاعد ملحوظ في عمليات النصب الإلكتروني التي تستغل هذا الرمز الأمني لاختراق الحسابات المصرفية، مما يهدد أموال العملاء وسلامة معاملاتهم المالية.
وفي هذا التقرير، من بانكير، نستعرض أهمية هذا التحذير، تفاصيل رمز OTP، وأبرز النصائح التي قدمها البنك لحماية العملاء.
ما هو رمز OTP ولماذا يعد مفتاح الأمان؟
ورمز التحقق لمرة واحدة (One-Time Password - OTP) هو رمز أمني مكون من أرقام أو أحرف يتم إرساله عبر رسالة نصية أو البريد الإلكتروني إلى رقم الهاتف المسجل لدى البنك عند إجراء معاملات إلكترونية، مثل التسوق عبر الإنترنت أو تحويل الأموال.
وهذا الرمز يستخدم مرة واحدة فقط ويكون صالحًا لفترة زمنية محدودة، مما يجعله أداة حماية فعالة ضد الاحتيال.
ووفقًا للبنك الأهلي المصري، فإن مشاركة هذا الرمز مع أي جهة غير موثوقة قد تؤدي إلى اختراق الحسابات البنكية وسرقة الأموال.
تفاصيل تحذير البنك الأهلي المصري
وفي منشور عبر حسابات البنك على منصات التواصل الاجتماعي، أكد البنك الأهلي المصري أن موظفيه لا يطلبون من العملاء مشاركة بياناتهم السرية، بما في ذلك رمز OTP، أرقام البطاقات البنكية، كلمات المرور، أو الأرقام الثلاثية المدونة على ظهر البطاقات.
وحذر البنك من الاستجابة لمكالمات هاتفية أو رسائل نصية مشبوهة تدعي أنها من البنك وتطلب هذه البيانات، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات غالبًا ما تأتي عبر روابط إلكترونية مضللة أو رسائل تصيد احتيالي (Phishing) تهدف إلى سرقة المعلومات الشخصية.
كما شدد البنك على ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي محاولات احتيال عبر الاتصال بخدمة العملاء على الرقم 19623 أو زيارة أقرب فرع، موضحًا أن تحديث البيانات الشخصية يتم حصريًا عبر الفروع الرسمية وليس من خلال الرسائل أو المكالمات.
لماذا تزايدت محاولات الاحتيال؟
ومع التوسع الكبير في استخدام الخدمات الرقمية والتسوق عبر الإنترنت، أصبحت البيانات البنكية هدفًا رئيسيًا للمحتالين.
ووفقًا لتقارير حديثة، تستخدم عصابات الاحتيال أساليب متطورة مثل إرسال رسائل نصية مزيفة أو إجراء مكالمات هاتفية من أرقام تبدو رسمية، مدعين أنهم ممثلو البنك، وهذه الأساليب تهدف إلى خداع العملاء لمشاركة بياناتهم السرية، وخاصة رمز OTP، الذي يعد البوابة الرئيسية للوصول إلى الحسابات البنكية.

نصائح البنك الأهلي للحماية من الاحتيال
وقدم البنك الأهلي المصري مجموعة من النصائح لتعزيز أمان المعاملات البنكية، وتشمل:
عدم مشاركة رمز OTP: يجب عدم مشاركة الرمز مع أي شخص، حتى لو ادعى أنه ممثل البنك. الرمز مخصص للعميل فقط لتأكيد المعاملات.
تجنب الروابط المشبوهة: عدم الضغط على روابط مرسلة عبر رسائل نصية أو بريد إلكتروني غير موثوق، حيث قد تحتوي على برمجيات خبيثة.
التأكد من المواقع الإلكترونية: التأكد من أن الموقع يبدأ بـ "https" وليس "http" فقط عند التسوق عبر الإنترنت.
حماية بيانات البطاقة: عدم مشاركة رقم البطاقة، تاريخ انتهاء الصلاحية، أو الرقم السري (CVV) المدون على ظهر البطاقة.
الإبلاغ الفوري: التواصل مع البنك عبر الخط الساخن 19623 عند تلقي أي رسالة أو مكالمة مشبوهة.
تدابير البنك الأهلي لتعزيز الأمان
وأكد البنك الأهلي المصري التزامه بحماية عملائه من خلال تقديم خدمات أمنية متقدمة، مثل تطبيق "رموز الأمان" الذي يوفر رموز OTP عبر الهاتف المحمول، مما يسهل إجراء المعاملات بأمان.
كما يواصل البنك حملات توعية مستمرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتثقيف العملاء حول أساليب الاحتيال وكيفية التصدي لها.
وفي ظل تزايد التهديدات الإلكترونية، ينصح العملاء بتحديث بياناتهم الشخصية لدى البنك بانتظام، واستخدام شبكات إنترنت آمنة عند إجراء المعاملات المالية، وتجنب الواي فاي العام.
كما يوصى بتفعيل الإشعارات البنكية لمراقبة الحسابات بشكل مستمر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه فورًا.
ويعد تحذير البنك الأهلي المصري العاجل بمثابة جرس إنذار للعملاء لتعزيز وعيهم الأمني وحماية بياناتهم المصرفية. رمز OTP هو خط الدفاع الأول ضد الاحتيال، ومشاركته مع الغير قد تكون كارثية.
ومن خلال الالتزام بنصائح البنك والحفاظ على سرية البيانات، يمكن للعملاء حماية أموالهم من مخاطر الاحتيال الإلكتروني.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.