
عاش أتباع حزب العدالة والتنمية بمدينة تطوان اليوم الأربعاء حالة من التخبط بسبب تضارب الأنباء وتأرجحها بين “المنع” و”التأجيل” الذي طال ندوة كان من المرتقب أن يؤطرها الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمدينة ذاتها.
ووفق الإعلان الخاص بالندوة فإن موضوعها كان حول “الصحة النفسية: كيف نفهمها ونعتني بها”، وهو من صميم اختصاص رئيس الحكومة السابق الذي عاد منذ مغادرة الحكومة إلى العمل في عيادته طبيبا نفسياً.
وانتقد الكثير من أعضاء حزب العدالة والتنمية قرار إدارة الكلية “إلغاء” الندوة التي كانت ستعرف أيضا توقيع كتاب رئيس الحكومة السابق الموسوم بـ”الصحة النفسية الإيجابية”، معتبرين ذلك خطوة غير قانونية واستهدافا واضحا لشخصية وطنية تقلدت أعلى المناصب في البلاد.
جريدة هسبريس الإلكترونية تواصلت مع سعد الدين العثماني لسؤاله عما إذا كان بالفعل منع من تأطير ندوة علمية في تخصصه، فنفى وجود أي قرار يمنعه من تأطير التظاهرة العلمية التي استدعته لتأطيرها شعبة علم النفس الإكلينيكي.
وأكد العثماني أنه تلقى اتصالا من منظمي الندوة مساء أمس وصباح اليوم من أجل الاتفاق على تأجيل النشاط حتى موعد لاحق، مبرزا أنه جرى الاتفاق على تنظيم الندوة الأربعاء المقبل الموافق لـ4 يونيو 2025.
ونفى رئيس الحكومة وجود أي منع طال الندوة التي كان من المنتظر أن يؤطرها صباح اليوم برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية، معتبرا أن التأجيل كان بسبب تزامن الفعالية مع الامتحانات التي تشهدها الكلية، من دون تقديم تفاصيل أوفى حول الموضوع.