قال معروف الرفاعي، المتحدث باسم محافظة القدس المحتلة، إن المدينة تشهد احتلالًا جديدًا، موضحا أن جميع أجهزة الاحتلال الإسرائيلي – من السياسية إلى العسكرية – متواجدة حاليا في المدينة، وتقوم بانتهاكات ممنهجة تهدف لتكريس سيطرة الاحتلال.
وقال “الرفاعي” في تصريحات لبرنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "يحدث احتلال جديد لمدينة القدس، للأسف الشديد، إسرائيل بكل مكوناتها السياسية والدينية والبرلمانية والأمنية والعسكرية الآن متواجدة في مدينة القدس، ويُطلقون التصريحات العنصرية بأن هذه المدينة ستبقى عاصمة للاحتلال".
وأضاف: "نتنياهو عقد جلسة للحكومة أسفل المسجد الأقصى، في الأنفاق التي أقامتها حكومة الاحتلال، وأغلقوا كافة المداخل والشوارع المؤدية إلى البلدة القديمة وإلى منطقة سلوان والحرم القدسي".
وتابع: "نتنياهو صرّح اليوم بأن مدينة القدس ستبقى عاصمة أبدية للاحتلال، وبأنه سيعمل على إقناع كل الدول لنقل سفارات بلادها إلى القدس الشرقية".
وأوضح أن الاقتحامات تمت بقيادة وزراء متطرفين من حكومة نتنياهو، إلى جانب أعضاء من الكنيست، وقال: "كان على رأس هذه الاقتحامات بن غفير ووزراء متطرفون في حكومة نتنياهو، وأعضاء كنيست في حزبه، وقد أدخلوا أدوات تلمودية وكهنوتية مثل أداة الصليب أو الوشاح الذي لا يضعه الحاخام إلا في الصلاة، وأداة التفلّين التي يضعها اليهودي المتدين على جبينه وتُربط بخيط على يده اليسرى أثناء الصلاة".
ولفت إلى أن هذه الانتهاكات تتعامل مع المسجد الأقصى كأنه كنيس، مشيرا إلى استمرار الحظر على دخول المسلمين إلى مناطق معينة داخله.
وذكر: "يتعاملون مع المسجد الأقصى وكأنه كنيس، للأسف الشديد. المنطقة الواقعة شرق قبة الصخرة، منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، ممنوعة علينا كمسلمين".
وواصل: "هذه المنطقة محاذية لمصلى باب الرحمة، المغلق منذ عهد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، وهم يعتبرون أن هذا الباب هو ما تبقى من الهيكل المزعوم".
واختتم: "مارسوا طقوسا تلمودية وكهنوتية، ورفعوا أعلام إسرائيل، ونفخوا في البوق، وأدوا السجود الملحمي الجماعي، وكل ذلك برعاية من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية".