قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة، واصفًا العمليات العسكرية بأنها “حرب تدمير، عشوائية، بلا حدود، قاسية وإجرامية، تستهدف المدنيين”.
وأضاف في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "ما نقوم به في غزة الآن ليس نتيجة تصرفات فردية غير منضبطة من جنود أو وحدات معينة، بل هو نتاج سياسة حكومية تمليها السلطة عن علم وبشكل خبيث وشرير وبلا مسؤولية".
وتابع: "لقد كنت أنتقد هذه الحكومة منذ فترة طويلة، خصوصا بسبب غياب أي رؤية واضحة لما بعد الحرب لا خطة للإفراج عن الرهائن ولا أي أفق سياسي قد يؤدي إلى إنهاء المواجهة العسكرية".
وواصل: "ما دفعني للحديث علنا بهذا الشكل هو التصريحات الصادرة مؤخرا عن وزراء في الحكومة الإسرائيلية يقولون صراحة يجب أن نجوع غزة كيف يمكن لشخص مسؤول أن يعلن بهذه الصراحة أننا يجب أن نمنع الإمدادات الأساسية والضرورية لملايين السكان؟".
وأوضح: "ما يجري لم يعد حربا ضد حماس فقط، بل بات يبدو كحرب سياسية يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي ومجموعة من المتطرفين الذين يمثلون الحكومة حاليًا داخل إسرائيل وفي العالم".
وعن الانتقادات الدولية الموجهة لبلاده قال أولمرت: "لقد أصبحت الإدانات والتهديدات بفرض العقوبات ومراجعة العلاقات التجارية من قبل الحلفاء التقليديين عناوين رئيسية حتى الرئيس ترامب، الذي يعد صديقًا كبيرا لإسرائيل في نظر الكثير من الإسرائيليين، قال إن على إسرائيل توفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة".
وأردف: "أعتقد أن المجتمع الدولي يوجه رسالة واضحة لحكومة نتنياهو والمتطرفين الذين يملون عليه السياسات، ويجب أن يستمعوا لهذه الرسالة ويغيروا الاتجاه. وآمل أن يقود الرئيس ترامب هذا الجهد، لأنه الشخص الوحيد القادر على استدعاء نتنياهو إلى المكتب البيضاوي ليقول له أمام الكاميرات كفى لقد حان وقت إنهاء الحرب، وتوفير المساعدات الإنسانية للمدنيين، وإطلاق سراح".