أخبار عاجلة

الترجمة إلى العربية تقوي مشروع الأعمال الكاملة للشاعر عبد اللطيف اللعبي

الترجمة إلى العربية تقوي مشروع الأعمال الكاملة للشاعر عبد اللطيف اللعبي
الترجمة إلى العربية تقوي مشروع الأعمال الكاملة للشاعر عبد اللطيف اللعبي

ترجمتان جديدتان تنضمّان الأعمال الكاملة للشاعر عبد اللطيف اللعبي الصادرة باللغة العربية عن دار الرافدين، بتوقيع المترجم محمد خماسي الذي نقل عن اللغة الفرنسية ديوانَي “مبدأ اللايقين” و”لم أقل بعد كلمتي الأخيرة” للشاعر المتوّج بجائزة محمود درويش من أجل الحرية والإبداع وجائزة “غونكور” الأدبية البارزة في مجال الأدب الناطق بالفرنسية.

وباح عبد اللطيف اللعبي، خلال دورة 2025 من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، بـ”شيء جارح” يحسُّه: “لديّ انطباع منذ سنوات وعقود، أنني عندما أكتب أتوجه بدرجة أولى إلى المشرق، وليس إلى المغرب، بصراحة. لديّ انطباع أن المشرق ينصت إلينا أكثر مما ننصت لأنفسنا. تصوروا أنني أكتب منذ أكثر من نصف قرن، وجل كتبي منشورة في المشرق، ومنذ عقود لم يتوجّه إليّ ناشر مغربي لأقترح عليه أحد كتبي، هذا شيء جارح، أبوح به”.

وتُعرّف الترجمتان الجديدتان باللعبي، قائلتَين: “ولد في فاس سنة 1942. أنشأ عام 1966 مجلة ‘أنفاس’ التي لعبت دورا طلائعيا في تجديد الثقافة المغاربية. سُجن لمدة سنوات بسبب نضاله من أجل الحرية. يعيش منذ 1985 في فرنسا. نال جوائز عديدة؛ من ضمنها جائزة غونكور للشعر، والجائزة الكبرى للفرنكفونية التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية، وجائزة محمود درويش من أجل الحرية والإبداع. تُرجمت أعماله الشعرية والروائية إلى لغات عديدة، كما أنه نَقَل إلى الفرنسية أعمال ما يقارب عشرين شاعرا وكاتبا عربيا معاصرا”.

اللعبي، الذي سبق أن نشرت أعماله الشعرية الكاملة باللغة الفرنسية في جزأين، صدرت له ضمن سلسلة دار الرافدين، المستمرِّ إمدادُها المكتبات العربية بأعماله الكاملة، دواوين “لا شيء تقريبا” و“الأمل عنوة” و“الشعر لا يهزم” وعمله السردي “الهروب إلى سمرقند”، والأعمال المسرحية الكاملة “رامبو وشهرزاد”.

وقال عبد اللطيف اللعبي، في تصريح سابق لجريدة هسبريس الإلكترونية: “ما الذي يمكن أن يتركه الكاتب أو الشاعر بعد انصرافه؟ الإرث الوحيد هو ما كتب. وفي السن الذي بلغته أعتبر أن المسألة مستعجلة بالنسبة إلي، أي أن تنشر كافة أعمالي في حلّة جميلة”.

وأردف اللعبي: “كان عندي مشروع من قبل مع (دار ورد) في دمشق التي كان يديرها مجد حيدر، ابن الروائي حيدر حيدر، لنشر الأعمال الكاملة، ونشَرت مجلدين من أعمالي الشعرية، ومجموعة من الكتب؛ لكن العملية توقفت مع الحرب وما تم من كارثة بشرية في دمشق، مع توقف دار النشر عن العمل”.

وتابع الأديب المغربي: “بحثتُ، منذ سنوات، عن ناشر بإمكانه نشر كافة الأعمال؛ حتى لا تنشر في دور متفرقة.. والآن بدأ نشرها، والأغلفة مثلا رسومٌ لي، اشتغل عليها الناشر، وهو ما سيستمر في الكتب المقبلة، حتى يكون هناك انسجام من الناحية الجمالية أيضا”.

كما سبق أن نقلت هسبريس بوحا للّعبي في ندوة بالرباط: “يترجَم اليوم، قليل جدا من الأدب المكتوب بالفرنسية إلى العربية، وشخصيا كانت لي حاجة ‘عودة النص’ (إلى اللغة العربية) ودافعت عن هذا لوقت طويل، وهذا حلم يرجع إلى أربعين سنة، أن أرى جميع أعمالي مترجمة إلى العربية، فهذا مهم لي”.

واسترسل مترجم محمود درويش الأوَّلُ إلى الفرنسية قائلا: “تعلمتُ خلال الاستعمار العربية كلغة ثالثة (…) والفرنسية كانت اللغة التي أضبطها فعلا (…) أحسست دائما بهذا النقص لدي، وفي الترجمة كنت أحس بأنه قد سُرِقتُ جزءا مني، العربية الفصحى، عربية الآداب الكبرى، وكان هذا نقصا حقيقيا، فعملت بجد كبير لسنوات، وساعدني السجن، فلم يكن السجن سلبيا تماما، وقرأت الكلاسيكيات وعملت لأصير مزدوج اللغة فعلا، لكن هناك لغة مهيمنة دائما”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق موعد مباراة الأهلي وإنتر ميامي في افتتاح كأس العالم للأندية
التالى مصدر يكشف موقف اتحاد الكرة من قرار الغاء الهبوط هذا الموسم (خاص)