أعرب مروان سنادي، لاعب أتلتيك بلباو لكرة القدم، في حوار مع صحيفة “آس” الإسبانية، عن اعتزازه بهويته المزدوجة المغربية الإسبانية، مؤكدًا أن حلم اللعب في كأس العالم لا يفارقه، خاصة في نسخة 2030 التي سيحتضنها المغرب، إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وقال سنادي للصحيفة الإسبانية: “أتمنى أن ألعب في كأس العالم، وسنرى ماذا سيحدث”، معبراً بذلك عن استعداده لتمثيل المنتخب المغربي، رغم تحفظه في الحديث عن هذا الأمر، خاصة مع تواجده ضمن قائمة اللاعبين الذين يراقبهم المدرب الوطني وليد الركراكي.
مروان شدد على أهمية التعايش بين الثقافات، قائلاً: “أنا سعيد بكوني أمثل التقاء الثقافة الباسكية بنظيرتها المغربية. آمل أن نبقى موحدين دائمًا، لأن أهم شيء هو التعايش والوحدة والعيش بسلام ووئام”.
وحول ممارسته شعيرة الصيام أوضح سنادي أن شهر رمضان لا يؤثر على أدائه الرياضي، بل هو جزء من حياته منذ الطفولة، مردفا: “هذا أمر أفعله طوال حياتي، وهو ينبع من داخلي. إنها معتقداتي. ألعب كرة القدم وهذا لا يؤثر”، ومشيرا إلى موازنته بين التزامه الديني ومهنته كلاعب محترف، في رسالة غير مباشرة بأن الإيمان والانضباط لا يتعارضان مع المستوى العالي في الرياضة.
كما تطرّق اللاعب إلى الممارسات العنصرية، مستنكرًا ما يحدث من تجاوزات، خاصة في الأقسام السفلى التي لا تحظى بتغطية إعلامية كافية، وتابع: “يجب القضاء عليها تمامًا لأنها تلطخ صورة كرة القدم؛ أحاول أن أعطيها أهميتها دون أن تستهلك طاقتي”، مؤكداً أن الظاهرة يجب أن تُستأصل من المجتمع، وليس فقط من الملاعب.
اللاعب المغربي لم يخفِ خيبة أمله بسبب الطريقة التي عامله بها نادي ألافيس، حيث نشأ كرويًا، موردا: “الأمر ليس فقط الرهان، بل المعاملة. كان حلمي أن ألعب في مينديزوروزا، لأنني من فيتوريا. عندما لا يُقابَل عطاؤك بالتقدير، خاصة بعد أن أثبتّ أنك قادر مثل غيرك، فهذا مؤلم”؛ إلا أن هذه التجربة الصعبة شكّلت جزءًا من صقل شخصيته ومنحته عقلية قوية، قبل أن تنفتح له أبواب النجاح مع أتلتيك بلباو، الفريق الذي وصفه بأنه غيّر مجرى مسيرته.
ولم يخفِ سنادي إعجابه بعدد من النجوم العالميين، مثل كريستيانو رونالدو الذي يعتبره مثالاً في الانضباط العقلي والبدني، إلى جانب المهاجمين الكبار مثل ليفاندوفسكي، الذي قال عنه: “قبل سنوات كنت أشاهده يسجل رباعية في مرمى ريال مدريد، والآن سألعب ضده… شيء مذهل”؛ لكنه في الوقت ذاته شدد على أنه لا يقلد أحدًا، ويؤمن بأنه “ماروان”، المهاجم الذي لم يكشف بعد عن كامل طاقاته.
