قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين إن ما يجري في قطاع غزة لا يمكن فصله عن خطة مبيتة تستهدف تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينفذ هذه الخطة خطوة بخطوة، وليس كما يعتقد البعض أنه "يهرب إلى الأمام" لأجل إنقاذ حكومته.
وأوضح حسين في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" أن السياسيين الإسرائيليين، وخاصة في المعارضة دائما ما يتهمون نتنياهو بأنه كاذب كبير ومراوغ ومخادع، لكن للأمانة وللموضوعية، الشيء الوحيد ربما الذي صدق فيه نتنياهو هو حينما وقف في اليوم الأول وقال: “سأريكم غزة بشكل لا تعرفونه، لن تعرفوا غزة بعد الآن".
وأضاف: "في نفس اليوم، كان يوآف جالانت، وزير دفاعه الذي اختلف معه لاحقًا، قال: لا ماء، لا دواء، لا أي شيء سيدخل غزة ووصف سكان غزة بأنهم حيوانات بشرية هذا هو الشيء الصادق الوحيد الذي قاله نتنياهو ويحاول أن ينفذه بطرق مختلفة وأشكال مختلفة".
وشدد حسين على أن هذا التوجه ليس عشوائيًا أو مرتبطًا بحدث 7 أكتوبر كما يظن البعض، بل هو ضمن مشروع فكري وسياسي واضح، قائلًا: "علينا أن ندرك تمامًا أن نتنياهو يريد تصفية القضية الفلسطينية، تهجير سكان غزة، احتلال غزة، هدم ما تبقى منها، تغيير من يبقى في فلسطين، عليه أن يغير ثقافته العامة، عليه أن يحب الإسرائيليين".
وأكمل: "نتذكر أيضا أن سموتريتش، رفيق كفاح نتنياهو وصديقه في الائتلاف وزعيم الحزب المتطرف، في سنة 2017 كتب دراسة مهمة سماها خطة الحسم، قال فيها إن أمام الفلسطينيين في عموم فلسطين التاريخية ثلاثة خيارات لا رابع لها إما أن يقبلوا أن يعيشوا سكانًا من الدرجة الثانية في إسرائيل الكبرى من النهر إلى البحر، أو أن يهاجروا طوعا خارج فلسطين، ومن يرفض هذا ويقاوم هذه الخطة سيتم قتله هذا أمر مكتوب ومعلن ولا يخفونه".