أكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن البلاد تمر حاليا بموجة شديدة الحرارة تؤثر على معظم محافظات الجمهورية، وقد بدأ تأثيرها بشكل ملحوظ منذ يوم أمس، ومن المتوقع استمرارها حتى يوم غد الاثنين، الذي سيشهد ذروة الموجة، حيث تُسجل أعلى درجات الحرارة.
وأوضحت غانم، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة": "درجة الحرارة العظمى في القاهرة الكبرى قد تتجاوز 40 درجة مئوية خلال النهار في الظل، وقد تصل إلى 41 درجة، بينما تتراوح درجات الحرارة في محافظات الصعيد بين 43 و44 درجة مئوية".
وأضافت: "هذه القيم تعتبر أعلى من المعدلات الطبيعية، لكنها غير مستغربة في شهر مايو، حيث تسجل أعلى درجات الحرارة في العام عادة في نهاية شهر مايو وبداية يونيو، وهي الفترة الأخيرة من فصل الربيع، وليس خلال شهري يوليو أو أغسطس كما يعتقد البعض".
وتابعت: "السبب الرئيسي في الارتفاع الحالي هو تأثر البلاد بكتل هوائية صحراوية ذات نسب رطوبة منخفضة، مما يجعل الإحساس بالحرارة أقل نسبيًا مقارنة بفصل الصيف، حيث ترتفع نسبة الرطوبة وتزيد من الإحساس بحرارة الجو حتى وإن كانت درجات الحرارة أقل".
وأوضحت: "الموجة الحارة ستبدأ في الانكسار مساء الاثنين، على أن يشهد يوم الثلاثاء انخفاضا ملحوظًا في درجات الحرارة يتراوح بين 7 و9 درجات مئوية، حيث تصل العظمى في القاهرة إلى 31 درجة مئوية، وهي بذلك حول المعدلات الطبيعية، بل وقد تكون أقل من الطبيعي".
وتوقعت استمرار هذا الانخفاض حتى نهاية الأسبوع، لتتراوح درجات الحرارة بين 31 و33 درجة مئوية، مع غياب أي ارتفاعات ملحوظة.
وأشارت غانم إلى أنه بدءا من غد الاثنين، ومع دخول الهواء الشمالي بعد الهواء الجنوبي الحار، سيحدث نشاط مثير للرمال والأتربة في معظم المحافظات، خاصة بعد فترة الظهيرة، مؤكدة أن بعض الكتل الهوائية المؤثرة قادمة من الغرب، وبعضها الآخر من شبه الجزيرة العربية، ما يجعل مصر واقعة بين كتلتين هوائيتين شديدتي الحرارة.
واختتمت تصريحاتها بدعوة المواطنين إلى تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترات الظهيرة، وإغلاق النوافذ للحفاظ على برودة المنازل، والحرص على ترطيب الجو داخل البيوت قدر الإمكان.
