أفاد يوسف أبو كويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من قطاع غزة، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي وسّعت بشكل ملحوظ عملياتها البرية خلال الساعات الأخيرة، حيث دفعت بوحدات جديدة إلى شمال ووسط غزة، ما أدى إلى تصاعد غير مسبوق في وتيرة القصف الجوي والمدفعي.
وأوضح أبو كويك أن القصف المكثف أجبر الآلاف من السكان على النزوح القسري، خصوصًا من مناطق جباليا وبيت لاهيا والسلاطين والعطاطرة، التي أصبحت شبه خالية من السكان بفعل التدمير الواسع للبنية التحتية والمنازل. وأشار إلى أن الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت في شمال القطاع، محدثة دمارًا كبيرًا، لا سيما في السلاطين والعطاطرة.
وفي حي الدرج بمدينة غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة استهدفت تجمعًا للنازحين قرب أحد الأفران، مما أسفر عن استشهاد ثمانية فلسطينيين على الأقل، وفق المصادر الطبية، إضافة إلى عشرات الجرحى في منطقة مكتظة بالمدنيين.
وارتفعت حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم إلى 52 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، توزعوا بين محافظتي غزة وخان يونس، وشملت الغارات منازل في عبسان والتحلية جنوب خان يونس، إلى جانب مخيم النصيرات والمغازي في المحافظة الوسطى، حيث استُشهد أربعة فلسطينيين، بينهم طفلان.
وفي سياق الأزمة الإنسانية المتفاقمة، أشار أبو كويك إلى أن شاحنات المساعدات ما تزال عالقة عند معبر كرم أبو سالم، دون أن يُسمح بإدخالها رغم التصريحات الإسرائيلية، بينما تعيش مدينة رفح عزلة جغرافية خانقة، تزيد من حدة الأزمة الإنسانية نتيجة انعدام الخدمات الأساسية.
وأضاف أن النزوح الجماعي بات يتركز في المنطقة الغربية لمدينة غزة، وهي مساحة ضيقة لا تتسع للسكان، حيث يقطنها الآن نحو مليون فلسطيني، في ظل نقص حاد في المراكز الإيوائية وغياب المساحات الآمنة.
وتبقى الأوضاع في غزة مرشحة لمزيد من التدهور في ظل التصعيد العسكري المتواصل، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين، وتقييد وصول المساعدات الإنسانية رغم الحاجة الماسة لها.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.