الأسهم الأمريكية تتراجع بفعل مخاوف من خطة ترامب الضريبية وارتفاع عوائد السندات

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، في ظل ترقب حذر من المستثمرين بشأن التداعيات المحتملة لخطة الرئيس دونالد ترامب الضريبية، والتي أثارت جدلاً واسعاً حول أثرها المحتمل في زيادة أعباء الدين العام الأمريكي.

تراجع جماعي لمؤشرات الأسهم الأمريكية

خسر  مؤشر داو جونز الصناعي 352.28 نقطة، ما يعادل 0.83%، ليغلق عند 42,324.96 نقطة، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 31.84 نقطة، بنسبة 0.54%، ليصل إلى 5,908.62 نقطة، وفقد مؤشر ناسداك المركب 97.35 نقطة، بنسبة 0.51%، مسجلاً 19,045.36 نقطة.

ضغط على القطاعات بقيادة التكنولوجيا

تراجعت جميع القطاعات الفرعية الإحدى عشرة في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، وكان قطاعا التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية الأكثر تضرراً.

كما تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا ذات التقييمات المرتفعة، في ظل مخاوف من تأثير ارتفاع أسعار الفائدة، والتي تُقلل من القيمة المستقبلية المتوقعة لأرباح هذه الشركات.

تصدر سهم أمازون الخسائر بين أسهم النمو الكبرى، متراجعاً بنسبة 1.5%، كما هبط سهم يونايتد هيلث غروب بنسبة 5.1%، بعد تقرير لصحيفة الغارديان كشف عن منح الشركة مكافآت مالية سرية لدور رعاية المسنين لتقليل تحويل المرضى إلى المستشفيات، وخفض بنك HSBC تصنيف السهم من الاحتفاظ إلى تقليل الوزن.

في بورصة نيويورك، تجاوز عدد الأسهم المتراجعة نظيرتها الصاعدة بنسبة 3.93 إلى 1، وأما في ناسداك، فبلغت نسبة الأسهم الهابطة إلى الصاعدة 2.98 إلى 1، وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أعلى مستويين جديدين خلال 52 أسبوعاً، دون تسجيل أي مستويات دنيا، وسجل مؤشر ناسداك 16 قمة جديدة و17 قاعًا جديدًا خلال نفس الفترة.

عوائد السندات ترتفع وسط تقلبات الأسواق

صاحَب هذا الأداء الضعيف للأسهم ارتفاعٌ في عوائد السندات الأمريكية، مع اتجاه المستثمرين إلى أدوات الدين بحثًا عن ملاذات أكثر أمانًا في ظل الغموض المتزايد بشأن السياسة المالية الأمريكية في المرحلة المقبلة.