الثلاثاء 20 مايو 2025 | 07:06 مساءً

رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري
قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن بلاده تواصل ترسيخ موقعها كمركز عالمي للحوار والاستثمار والابتكار، مشيرًا إلى أن منتدى قطر الاقتصادي يُعقد هذا العام في ظل تحولات سياسية واقتصادية كبرى تتطلب تكثيف الجهود الجماعية لبناء اقتصاد عالمي أكثر توازنًا واستدامة.
وقال في كلمته خلال افتتاح المنتدى في الدوحة، إن العاصمة القطرية أصبحت قبلة للمنتديات الدولية ومركزًا نشطًا للدبلوماسية العالمية، مشددًا على أهمية التعاون بين صناع القرار ورواد الأعمال والمفكرين لصياغة حلول للتحديات العالمية، وعلى رأسها الاستقرار الدولي والنمو المستدام.
قطر ملتزمة بمساعي السلام والدبلوماسية النزيهة
وتطرق رئيس الوزراء إلى الأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، مشيرًا إلى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها قطر بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى تهدئة، رغم استمرار الاعتداءات التي تعرقل فرص السلام.
وفي الملف السوري، أشاد برفع العقوبات الأمريكية جزئيًا عن دمشق، معربًا عن أمله في أن تليها خطوات أخرى تتيح للشعب السوري فرصة حقيقية لبناء مستقبل أفضل.
وشدد على أن الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي متلازمان، وأن سياسة قطر الخارجية تقوم على الوساطة النزيهة والعمل البنّاء، معتبرًا أن كل جهد دبلوماسي هو "استثمار في مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا".
نمو اقتصادي وتحول استثماري متسارع
وكشف رئيس الوزراء أن الاقتصاد القطري حقق نموًا حقيقيًا بنسبة 2.4% في عام 2024، ليصل الناتج المحلي الإجمالي إلى 713 مليار ريال قطري، مدعومًا بأداء قوي للقطاعات غير النفطية التي نمت بمعدلات تتراوح بين 3.4% و4% سنويًا.
وأشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة الجديدة بلغت 9.9 مليار ريال قطري بحلول نهاية عام 2024، ما يعكس تصاعد ثقة المستثمرين الدوليين بمتانة الاقتصاد القطري.
وفي خطوة لدعم بيئة الأعمال، أعلن عن إطلاق الحزمة الأولى من برنامج الحوافز الاستثمارية، والتي تستهدف قطاعات استراتيجية تشمل التصنيع المتقدم، التكنولوجيا الحديثة، والخدمات اللوجستية.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
ريادة تكنولوجية وتحول رقمي
وأكد رئيس الوزراء أن قطر تكرّس مكانتها كمركز تكنولوجي ناشئ، مستشهدًا باستضافة النسخة الثانية من قمة الويب في فبراير 2025 بمشاركة أكثر من 25 ألف شخص من 124 دولة، مما عزز التواصل بين مراكز التكنولوجيا الناشئة والشركات العالمية.
وأضاف أن قطر فازت مؤخرًا باستضافة المؤتمر العالمي للجوال (MWC) لمدة خمس سنوات، على أن تُعقد النسخة الأولى في نوفمبر المقبل، وهو ما يعزز موقع قطر على خريطة الاقتصاد الرقمي العالمي.
وكشف عن نية قطر إطلاق مشروع عالمي جديد في مجال التكنولوجيا والابتكار خلال العام الجاري، يعكس التزام الدولة بالتحول الرقمي والاقتصاد المعرفي.
توجه استراتيجي في الاستثمارات العالمية
أوضح رئيس الوزراء أن جهاز قطر للاستثمار يواصل تنفيذ رؤيته الاستراتيجية من خلال شراكات طويلة المدى حول العالم، امتدت خلال العام الحالي من الولايات المتحدة إلى إفريقيا والصين، تعبيرًا عن الثقة القطرية في ديناميكية الأسواق، لا سيما الناشئة منها.
ختام الخطاب: الإنسان في قلب التنمية
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن دولة قطر تسعى إلى بناء اقتصاد عالمي أكثر عدالة وتوازنًا، يعلي من قيمة الشراكة ويضع الإنسان في صلب التنمية. ودعا إلى "مقاربة متكاملة تمزج بين الأمن والتنمية والدبلوماسية والنمو"، معربًا عن تطلعه إلى شراكات اقتصادية جديدة تعزز مسيرة التنمية المستدامة في المنطقة والعالم.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.