في فبراير الماضي، شهدت رحلة جوية من فرانكفورت إلى إشبيلية حادثة نادرة كادت تتحول إلى كارث أخبرتنا بها سلطات الطيران المدني في إسبانيا.
طائرة ركاب من طراز "إيرباص A321" تقلّ 199 مسافراً، تُركت قيادتها بلا طيار حقيقي لمدة عشر دقائق، حيث أن القبطان البالغ 43 عاماً غادر مؤقتاً لاستخدام دورة المياه، تاركاً مساعده الوحيد البالغ 38 عاماً، الذي فقد وعيه فجأةً.
حاول القبطان التواصل مع مساعده عبر الاتصال الداخلي، لكن دون جدوى، واضطر لاستخدام رمز الدخول الأمني، الذي تأخر تفعيله، وفي في اللحظة الحاسمة، استعاد المساعد وعيه وفتح الباب بنفسه، رغم مظهره الشاحب والمتعرّق، واستعان الطاقم الطبي، بمساعدة طبيب من الركاب، لتقديم الإسعافات.
كشف الفحص الطبي لاحقاً أن المساعد يعاني من اضطراب عصبي تسبب بنوبة مفاجئة، فتم تعليق شهادته الطبية احترازياً، وتوجهت الطائرة فوراً إلى مدريد، أقرب مطار آمن، وهبطت بسلام دون وقوع أضرار.
شركة لوفتهانزا أكدت معرفتها بالحادثة وأجرت تحقيقاً داخلياً، إلا أنها لم تكشف عن نتائجه حتى الآن، والركاب، الذين لم يدركوا الخطر، كانوا بأمان بفضل يقظة القبطان وحسن التصرف في لحظة الخطر.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
