أصبحت امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2024 – 2025 على الأبواب لتخلق حالة من القلق داخل المنازل المصرية خلال الفترة الحالية بسبب أهمية العمل على تركيز الطلاب لتحصيل أعلى الدرجات في تلك الامتحانات.
موعد امتحانات الثانوية العامة 2025
وحسب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تنطلق امتحانات الثانوية العامة يوم الأحد 15 يونيو 2025 للنظامين القديم والجديد بامتحان التربية الدينية وامتحان التربية الوطنية، وتستمر حتى يوم 10 يوليو 2025 لكافة الشعب العلمية والأدبية.
ولكن.. ما المطلوب من أولياء الأمور خلال تعاملهم مع طلاب الثانوية العامة لتهيئتهم للامتحانات خلال الفترة الحالية؟ وماذا يجب فعله من قبل الآباء والأمهات مع الأبناء ليعبروا أصعب المراحل التعليمية؟.
دور أولياء الأمور مع طلاب الثانوية العامة
وفي هذا الشأن، أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، على أهمية الدور الذي يؤديه أولياء الأمور في التهيئة النفسية لأبنائهم، مؤكدًا أن هذا الدور لا يقل أهمية عن دور الطالب نفسه في الاستعداد للاختبارات.
وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس أن تهيئة الأجواء المنزلية المناسبة من أولى خطوات الدعم النفسي للطلاب، مشيرًا إلى ضرورة الابتعاد عن أي خلافات أسرية قد تشتت تركيز الطالب خلال فترة الامتحانات.
وأشار إلى أن تهيئة مكان مناسب وهادئ للاستذكار، بعيدًا عن أي مصادر إزعاج أو ضوضاء، يسهم بشكل مباشر في تعزيز تركيز الطالب وزيادة إنتاجيته، كما شدد على أهمية التغذية الصحية خلال هذه الفترة، لكونها تمد الطالب بالطاقة اللازمة وتعزز نشاطه الذهني، بالإضافة إلى توفير بعض المحفزات النفسية التي يحبها الطالب، مثل نوع معين من الحلوى أو تقديم هدية بسيطة تعزز الدافعية والتحفيز.
ونبه الدكتور شوقي إلى ضرورة منح الطالب فرصة للخروج أو الاستجمام لبعض الوقت يوميًا، خصوصًا في حال شعوره بالإجهاد أو فقدان التركيز، محذرًا في الوقت ذاته من الحديث السلبي أمامه عن صعوبة الامتحانات أو المبالغة في ربطها بالمصير أو المستقبل.
وأكد أن دعم الطالب بالابتسامة والهدوء عند شعوره بالقلق، مع توعيته بأن التوتر أمر طبيعي، يساعده على تجاوز هذه المرحلة بثقة وطمأنينة.
وفي سياق متصل، أوصى الخبير التربوي بتجنب توجيه الانتقادات أو اللوم بشأن الأيام التي لم يذاكر فيها الطالب، بل ينبغي تشجيعه على التعويض بهدوء. كما شدد على ضرورة الامتناع عن تذكيره المتكرر بالمصاريف الدراسية، لما لذلك من أثر سلبي على حالته النفسية.
وأكد أن الثناء المستمر على جهود الطالب يرفع من معنوياته، خصوصًا إذا كان يبذل مجهودًا حقيقيًا، ناصحًا بعدم إشغاله بالأعمال المنزلية أو المهام التي يمكن أن يتولاها أي فرد آخر من أفراد الأسرة.
وفي حالة تهرب الطالب من المذاكرة، نصح الدكتور شوقي بعدم الدخول في صدامات حادة معه، بل معالجة الموقف بهدوء، مثل تقنين استخدام الهاتف أو تقليل الاختلاط بأصدقاء السوء، مشيرًا إلى أن الضغط على الطالب بهدف الالتحاق بكلية محددة يشكل عبئًا نفسيًا كبيرًا، وقد يؤدي إلى شعور بالإحباط في حال عدم تحقيق هذا الهدف.
وفي نفس السياق، وجه الدكتور محمد خليل الاستشاري التربوى، نصائح لأولياء أمور طلاب الثانوية العامة قبل انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة للعام الحالي 2024 - 2025.
وأضاف الاستشاري التربوي والتعليمي: «يجب أن يكون لدى الأم من الحكمة والعقل ما يجعلها تدير مشاعر ابنائها بذكاء، وعليها ألا تتخذ ثقافة المقارنة ما بين ابنها وأى طالب آخر، والبعد عن ثقافة الضغط النفسى التى تجعل الطالب تحت ضغط وقت الامتحان».
وأوضح أنه إذا التحق الطالب بكلية معينة كى يرضى والديه فلن يتفوق فيها، وعلى ولى الأمر ان يكسب الجيل الحالي بأن يقول له انت عندك نقاط قوة، لافتا إلى أن الجيل الجديد لديه بذور ريادة الأعمال، فالمهم أن يكون لدى ابنى قيم معينة وذكاء اجتماعي، ومينفعش أحطم في قدرات ابني وأقوله «أنا لما كنت في سنك كنت بعمل كذا»، ويجب أن أترك له حرية اختيار ما يحبه، لأن الثقة بالنفس هي من سمات التربية الصالحة.
ووجه نصيحة لأولياء الأمور الذين يستعدون للثانوية العامة، قائلا: «هناك 3 عناصر يجب أن يتوفروا في أبنائك وهم اللغة الأجنبية واللغة العربية والكمبيوتر والذكاء الاصطناعي والهوية الدينية».