هروب النجوم وتسريح القيادات
تخلى النادي عن أبرز لاعبيه، ومنهم "مارسيل سيرماك" الذي انتقل إلى دوكلا براغ، ومجموعة أخرى من الأسماء التي دعمت المنافسين في الدوري. كما خفّض الجهاز الفني رتبة نجم الفريق "زدينيك أوندراشيك" إلى الفريق الرديف، ما أثار موجة من الاستياء بين الجماهير.
وتشير الإحصائيات إلى أن 11 من أصل 15 لاعبًا أساسيًا في الموسم الماضي غادروا النادي، ما جعل مهمة التماسك شبه مستحيلة.
مع تدهور الأداء، عادت الإدارة القديمة منتصف يناير، وأُعيد تعيين ليرش وكلادروبسكي. لكن الأمل لم يتحقق، فالفريق لم يفز بأي مباراة تحت قيادتهم، وخسر ثماني مباريات متتالية بعد عودته من العطلة الشتوية.
ورغم محاولات الاستقرار، كان الضرر قد وقع، وباتت العودة إلى الدرجة الثانية مسألة وقت.
غضب الجماهير... ثم الاستسلام
شهدت بداية الموسم احتجاجات غاضبة من جماهير دينامو، وصلت إلى توزيع "شهادات وفاة" رمزية في المدرجات، والتخطيط لمسيرات جنائزية احتجاجية. لاحقًا، ومع تبدد الآمال، تحوّل الغضب إلى استسلام عاطفي، خاصة مع تبقي مباراتين فقط على نهاية الموسم.
مباراة الفريق أمام تيبليس هي الأخيرة على أرضه في دوري الأضواء، وربما الأخيرة قبل غياب طويل عن النخبة.
نهاية حزينة... ومصير مجهول
قد لا تحمل المباراتان المتبقيتان أي أهمية من ناحية النقاط، لكن تحقيق فوز واحد على الأقل قد يخفف من وقع الموسم القاسي على جماهير عانت خيبات متتالية. حتى الآن، يظل دينامو هو الفريق الأكثر لعبًا في أوروبا دون تحقيق فوز خلال موسم كامل، وهي سابقة قد تبقى في ذاكرة الدوري التشيكي طويلًا.
ومع هبوط الفريق رسميًا، يظل السؤال الأكبر: متى يعود دينامو إلى حيث ينتمي؟ الجواب، على ما يبدو، لا يزال في علم الغيب.