مستشار سابق في الخارجية الأمريكية يكشف لـ "مصر تايمز": خطة واشنطن الأخيرة لحل أزمة غزة

في خضم الأحداث المتلاحقة التي تدور في الصراع في الشرق الأوسط، تبرز أزمة غزة كواحدة من أكثر المحاور تعقيدًا وصعوبة. 

وتسعى دول العالم إلى إيجاد حلول وسط بين الأطراف المتنازعة، لكن تظل التحديات والخلافات بشكل مستمر  وجوهري حول الاستراتيجيات المتبعة. 

وفي هذا السياق، يبرز حازم الغبرا، المستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، يبرز رؤية واشنطن لحل هذه الأزمة، من خلال تحليل مواقف الأطراف المعنية، والتحديات التي تعترض سبل السلام.

وتجسد تصريحات الغبرا التحديات الجيوسياسية التي تواجهها المنطقة، وتركز على دور الولايات المتحدة في  ضوء حل أزمة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

قال حازم الغبرا، المستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الحرب في قطاع غزة تعد من الأزمات المعقدة للغاية، حيث تبذل الإدارة الأمريكية، برئاسة الرئيس دونالد ترامب، جهودًا متجددة لإيقاف النزاع، ومع ذلك، تتعدد الأطراف المتصارعة، مثل حماس وإسرائيل، وهو ما يجعل وجود حل سريع للأزمة غير مضمون في الوقت الحالي، نظرًا للعديد من الصعوبات والعقبات التي تعترض طريق الوصول إلى وقف إطلاق النار.

الهوة بين واشنطن وتل أبيب 

وفي تصريحات خاصة لموقع "مصر تايمز"، أوضح الغبرا أن إسرائيل تميل إلى الاعتقاد بأن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب هو الحل العسكري، على النقيض، يعتقد الرئيس ترامب أن هناك مجالاً للدبلوماسية والاتفاقات السياسية، هذا الاختلاف في وجهات النظر يعكس الهوة بين واشنطن وتل أبيب حول كيفية تحقيق هدف إنهاء النزاع.

رفع العقوبات عن سوريا  قرارًا سياديًا أمريكيًا

وأشار الغبرا إلى أن المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، يبذل جهودًا ملموسة للوصول إلى حل للأزمة في غزة، وقد شهدت الآونة الأخيرة زخمًا في الحوار، خاصة خلال زيارة ترامب للشرق الأوسط، مما يعكس عودة محاولات رسم خريطة جديدة للخطوات المقبلة بالتشاور مع حلفاء أمريكا في الخليج العربي.

كما تحدث الغبرا عن موضوع رفع العقوبات عن سوريا، مؤكدًا أن هذا الأمر يعتبر قرارًا سياديًا أمريكيًا بحتًا، ولا يتطلب التشاور مع إسرائيل، وأوضح أن الاعتراف بالدولة الإسرائيلية وإقامة السلام وتطبيع العلاقات هو جزء من السياسة الأمريكية المستمرة نحو إحلال السلام في الشرق الأوسط، وهو توجه بدأ خلال الولاية الأولى لترامب.

واصل الغبرا توضيحه بأن لا توجد في الوقت الراهن خطة أمريكية إسرائيلية محددة للسيطرة على غزة، لكن هذا يبقى خيارًا مطروحًا إذا لم تتوفر حلول أخرى،و يُعتبر هذا النهج احتياطيًا، حيث قد تقدم هذه الخطة كحل أخير لإنهاء الحرب إذا تواصلت تعقيدات الوضع.