أزمة داخلية جديدة تلقي بظلالها على الهيئة الوطنية للإعلام "ماسبيرو"، بعدما قررت نائلة فاروق رئيسة قطاع التليفزيون، والمشرفة على قطاع القنوات الإقليمية، بالسطو على برنامج "الكاميرا في الملعب"، الذي قدمته القناة الثالثة "القاهرة" لما يزيد عن 30 عاما.
بدأت القصة عندما تفاجأ العاملين بالقناة الثالثة "قناة القاهرة"، بقرار من نائلة فاروق رئيسة قطاع التليفزيون بإعادة إنتاج برنامج "الكاميرا في الملعب"، ولكن هذه المرة من خلال القناة الثانية بقطاع التليفزيون، ما اعتبره العاملين بالقناة الثالثة سطو على حقوقهم.
وعندما اعترض بعض العاملين من صناع البرنامج الذي توقف منذ عدة سنوات، بعد حصول شركة برزنتيشن على حقوق البث الحصري للمباريات، أبلغتهم رئيسة قطاع التليفزيون أنها صاحبة القرار.
وفي هذا السياق، تحدث مصدر خاص من داخل القناة الثالثة في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز" متسائلا: "كيف تتخذ رئيسة قطاع التليفزيون هذا القرار دون الرجوع لأصحاب البرنامج الذين عملوا به لما يزيد عن 30 عاما؟".
وأضاف المصدر: "نائلة فاروق تستغل منصبها كمشرف على قطاع القنوات الإقليمية، وبالتالي فأي شكوى تقدم ستذهب لها في الفصل بها، وهذا يعني أنها الخصم والحكم في نفس التوقيت".
فيما تحدث مصدر آخر قائلا: "طالما توفرت الإمكانيات وسيعود البرنامج الأشهر في مصر، فلماذا لا يعود لأصحابه وصناعه الحقيقيين!".
وأضاف: "حقيقة الوضع أصبح مأساوي في ماسبيرو، خاصة إن المسؤلين ليس لديهم وعي ولا معرفة حقيقية بماسبيرو، وإذا توفرت الإمكانيات فهؤلاء الأشخاص سيهدروها في وقت قصير لأنهم ليسوا أصحاب خبرة ولا لديهم قدرة على الإبداع والتطوير".
وفي سياق متصل، أكد أحد العاملين في القناة الثالثة "القاهرة"، أن ما تقوم به نائلة فاروق هو سطو على أفكار الزملاء، وعليها أن تبحث عن أفكار جديدة تقدمها في قطاع التليفزيون، بدلا من السطو على البرامج الناجحة ونقلها من قطاع القنوات الإقليمية.
30 عاما من النجاح
الجدير بالذكر أن برنامج "الكاميرا في الملعب" يعد أحد أشهر البرامج الرياضية في مصر، وكان أول ظهور له على الشاشة عام 1986، ويعتبر السيد قطب عبد السلام صاحب فكرة البرنامج أحد رواد الإعلام الرياضي في مصر، وتعاقب على تقديم البرنامج عدد من الرياضيين البارزين منهم ﻣصطفى ﻋبده، ﺣﺎﺯﻡ ﺍﻟﺸﻨﺎﻭﻯ، ﻭﻣﺤﻤد ﻫﻼﻝ.