مصطفى فهمي , شهدت الأيام الماضية جدلًا واسعًا حول الأسباب الحقيقية لوفاة الفنان المصري الراحل ، والذي فارق الحياة مؤخرًا عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد صراع مع المرض. وقد وضع الدكتور أسامة حمدى حد للتكهنات، كاشف عبر منشور على حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك” التفاصيل الدقيقة لحالة الفنان الصحية، والتشخيص الحقيقي للمرض الذي أودى بحياته.

السرطان الخبيث كان السبب الحقيقي في وفاة مصطفى فهمي
كشف الدكتور أسامة حمدي أن الفنان الراحل كان يُعاني من سرطان في المخ، وفي مراحله الأخيرة، وهو المرض الذي لم يُعلن عنه خلال فترة علاجه. وأوضح أن الحالة كانت حرجة منذ بدايتها نظرًا لطبيعة الورم وصعوبة التعامل معه طبيًا. وأشار إلى أن العلاج الذي خضع له الفنان تسبب في تدهور سريع لحالته الصحية ، مما أدى إلى وفاته المفاجئة، مؤكدًا أن الجراحة التي أجراها قبل شهرين كانت مرتبطة بمحاولة السيطرة على هذا الورم، لكن المضاعفات تفاقمت بشكل لم يُمكن السيطرة عليه.
تصحيح المعلومات حول عمره الحقيقي
كما لفت الدكتور حمدي إلى خطأ شائع تم تداوله في بعض وسائل الإعلام، والتي ذكرت أن الفنان توفي عن عمر 82 عامًا، في حين أن الحقيقة أنه كان يبلغ 77 عامًا فقط. وأكد أن مصطفى فهمي، رغم بلوغه هذه السن، كان يتمتع بحيوية واضحة، وروح شابة تنعكس في أسلوبه وحديثه واهتمامه بالحياة والفن.

لقاء شخصي لا يُنسى مع فنان نبيل
استرجع الطبيب ذكرياته مع الفنان الراحل قائلاً إنه تعرف عليه من خلال صديق مشترك هو الأستاذ أحمد أبو زيد، مساعد وزير الاستثمار الأسبق، والتقيا في أحد مطاعم الزمالك. ووصف الدكتور حمدي الفنان بأنه شخص راقي ومتواضع، يتميز بابتسامته الدائمة ودفء حديثه، حتى شعر وكأنه يعرفه منذ سنوات طويلة. كما تحدث عن حوار دار بينهما تضمن جوانب شخصية وفنية، عكس فيه مصطفى فهمي طاقة إيجابية وثقافة فنية واسعة.
وأكد الدكتور أسامة أن الفنان لم يكن فقط ممثلًا موهوبًا، بل كان إنسانًا نقيًا ومحبًا للحياة، يعيش بتواضع وبساطة، حتى في فترات مرضه الصعبة.

وداعًا مصطفى فهمي فارس الشاشة المصرية
اختتم الطبيب منشوره بكلمات مؤثرة عن الفنان الراحل قائلاً:
“رحل فجأة الفنان المليء بالحياة، وفقد الفن المصري أحد فرسانه الذين جمعوا بين الوسامة والرقي والموهبة. لكن رغم رحيله، ستبقى أعماله شاهدًا خالدًا على مسيرته، بين لوحة وسيناريو وفيلم وذكرى تسكن وجدان جمهوره ومحبيه.”