الجمعة 16 مايو 2025 | 06:46 مساءً

محمود عبد العزيز وبوسي شلبي
ما زالت أزمة الإعلامية بوسي شلبي وورثة الفنان الراحل محمود عبد العزيز تتصدر الترند وأيضًا الساحة الفنية والإعلامية، في واحدة من أكثر القضايا الشخصية إثارةً للجدل في الوسط الفني المصري والعربي.
فبينما يؤكد أبناء الفنان الراحل، محمد وكريم محمود عبد العزيز، أن والدهما طلق بوسي شلبي رسميًا بعد شهر ونصف من زواجهما عام 1998، تتمسك الأخيرة بأنها كانت زوجته الشرعية حتى وفاته، مستندةً إلى وثائق وأوراق رسمية وشهادات فنية، بل ومقطع فيديو نادر لعقد القران.
بداية الخلاف: 100 مليون جنيه
اندلع الخلاف بين الطرفين على خلفية نزاع قانوني، يُقال إن سببه قطعة أرض تصل قيمتها إلى 100 مليون جنيه، بحسب ما يتردد في الكواليس.
واتخذ الخلاف منحًى قانونيًا، حيث تبادل الطرفان الدعاوى القضائية. وبينما يؤكد الورثة صدور أحكام نهائية ترفض ادعاءات بوسي، تؤكد الأخيرة أن القضية لا تزال منظورة أمام القضاء ولم يصدر فيها حكم.
بيان الورثة: "ليست زوجته.. مجرد مديرة أعمال"
في بيان رسمي، أعلن ورثة الفنان محمود عبد العزيز:"تأكد أن هذه السيدة قد طلقت من والدنا بعد شهر ونصف فقط من الزواج عام 1998، وكل ما تدعيه منذ ذلك الحين مجرد علاقة عمل كمنسقة ارتباطات لا أكثر".
وشدد البيان على أن كافة الدعاوى التي رفعتها بوسي شلبي رُفضت، وأن البلاغات التي قدمتها وادعت فيها التزوير "تم حفظها لعدم وجود شبهة جنائية".
كما أشار الورثة إلى أن الإعلام الشرعي للتركة لم يتضمن اسم بوسي شلبي، مما ينفي أي صفة لها كزوجة أو وريثة شرعية.
رد بوسي شلبي: "كنت زوجته حتى وفاته"
في المقابل ردت بوسي شلبي بسلسلة بيانات رسمية وتصريحات موثقة عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، أكدت فيها أنها كانت زوجة الراحل حتى وفاته في نوفمبر 2016.
ونشرت صورًا لبطاقته الشخصية التي تحمل صفة "متزوج"، وتأشيرة عمرة مدون بها أنها "زوجته"، فضلًا عن فيديو عقد القران بتاريخ 9 يوليو 1998، الذي بثته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، ويظهر فيه الساحر الراحل إلى جانبها وسط حضور من الأصدقاء والمقربين، في لحظة توثيقية تؤكد – حسب وصفها – أنها كانت زوجته "شرعًا وقانونًا".
توالت البيانات بين الطرفين، إذ اتهم محمد وكريم عبد العزيز الإعلامية بوسي شلبي بمحاولة "تزوير الحقائق والتشكيك في مستندات الطلاق"، وأشارا إلى أن محكمة الاستئناف أيدت حكم أول درجة برفض دعواها بإثبات الرجعة، ورفضت لاحقًا التماسها بإعادة النظر.
كما أكدوا حفظ النيابة العامة بلاغها بشأن تزوير شهادة الطلاق، بعد التأكد من تطابق توقيع الفنان الراحل.
من جانبها نفت بوسي شلبي هذه الادعاءات، وأكدت عبر بيان من محاميها أن القضية لا تزال قيد التداول، مشيرةً إلى أن كل ما قُدِّم من أدلة يثبت زواجها، وأنها لن تتنازل عن حقها في الدفاع عن اسمها وسمعة زوجها الراحل.
دعم فني واسع لبوسي شلبي
لم تكن بوسي شلبي وحدها في هذه المعركة، إذ حظيت بدعم لافت من كبار الفنانين في الوسط الفني، الذين أدلوا بشهاداتهم عن العلاقة الوثيقة التي جمعتها بالساحر الراحل.
قالت الفنانة فيفي عبده في فيديو مؤثر:"دي كانت مراته، الكل كان شايف ده، سافرت معاه، حجت معاه، كانت في المستشفى معاه، وعاشت معاه سنين. إزاي فجأة نلغي ده كله؟"
أما النجمة يسرا، فوصفت بوسي بأنها "كانت السند والونس والحب في حياة محمود عبد العزيز"، مؤكدة أنها ظلت زوجته حتى آخر لحظة في حياته.
كما علّق الإعلامي عمرو أديب في برنامجه قائلًا:"إزاي تبقى مديرة أعماله وهي عايشة معاه في نفس البيت؟ هناك أوراق رسمية وشهادات عمرة وجوازات سفر تؤكد أنها زوجته".
أما الناقد الفني طارق الشناوي، فكتب على فيسبوك:"الهدف الحقيقي من هذه الأزمة ليس كلمة حق بل الميراث، ولا يجوز أن نشهر بفنان ملأ حياتنا بهجة وسعادة".
وربما النقطة الأهم التي دفعت بالكثيرين إلى ترجيح رواية بوسي شلبي هي نشرها لمقطع فيديو عقد قرانها مع محمود عبد العزيز، ويظهر الفيديو التاريخ، والمأذون، والشهود، بحضور عدد من الأصدقاء الذين احتفلوا بالمناسبة.
الفيديو الذي بثته بوسي على صفحتها لاقى انتشارًا واسعًا ودفع متابعين وفنانين للتساؤل: إذا لم تكن زوجته، فكيف ظهر هذا التوثيق المصور؟ ولماذا ظلت الحياة بينهما ممتدة حتى وفاته؟
في تطور آخر تقدم كل من الطرفين ببلاغات رسمية ضد الآخر. فبينما قدمت بوسي شلبي بلاغًا ضد أبناء محمود عبد العزيز تتهمهم فيه بالتشهير والإساءة، رد الأبناء ببلاغ مضاد يتهمها بانتحال صفة "أرملة" وادعاء غير حقيقي أمام الرأي العام.
ولا تزال القضية مفتوحة أمام المحاكم، وتخضع للتحقيقات، ما يجعل الحكم النهائي لم يصدر بعد، لا في القانون ولا في الرأي العام، وسط انقسام واضح بين من يؤيد رواية الورثة، ومن يساند موقف بوسي شلبي ويعتبرها الزوجة الشرعية حتى رحيل الفنان الكبير.
اقرأ ايضا