تستقبل أسرة الفنان السوري من أصل فلسطيني أديب قدورة، اليوم الجمعة، العزاء في الفقيد من الساعة السادسة حتى الثامنة مساءً، وذلك في صالة أوسكار بمبنى نقابة الفنانين - فرع ريف دمشق.
وكان قدورة قد رحل عن عالمنا الأربعاء الماضي عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد معاناة مع المرض، وشيّع جثمانه أمس الخميس عقب صلاة العصر من جامع الأكرم في حي المزة بدمشق، حيث ووري الثرى في مقبرة الشيخ خالد بمنطقة ركن الدين.
مسيرة فنية استثنائية بين التمثيل والتصميم
بدأ الراحل مسيرته المهنية كمدرّس للفن التشكيلي في مدارس حلب، قبل أن يتجه إلى العمل خلف الكواليس في المسرح، متقنًا مجالات الديكور، الإضاءة، تصميم الأزياء، والماكياج، إلى جانب الإعلانات والدعاية.
لكن موهبته التمثيلية لفتت الأنظار سريعًا، ليبدأ مشواره الفني على خشبة المسرح، بعد أن اكتشفه المخرج نبيل المالح وقدمّه عام 1972، ليكون ذلك الانطلاقة نحو مسيرة غنية في السينما والدراما والمسرح.
أعمال خالدة في السينما والتلفزيون
في رصيده عدد من الأفلام البارزة التي لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور، منها:
"الفهد"، "بقايا صور"، "رحلة عذاب"، "العالم سنة 2000"، "غوار جيمس بوند"، و**"الطريق إلى دمشق"** (فيلم إيطالي مشترك).
كما شارك قدورة في مجموعة من أبرز المسلسلات التلفزيونية، بينها:
"عز الدين القسام"، "الحب والشتاء"، "سفر"، و**"امرأة لا تعرف اليأس"**.
المسرح.. عشقه الأول
وللفقيد بصمة واضحة على خشبة المسرح السوري، حيث شارك في عروض متميزة مثل:
"هبط الملاك في بابل"، "مأساة جيفارا"، "الأيام التي ننساها"، و**"السيد بونتيلا وتابعه ماتي"**، إضافة إلى أعمال مقتبسة عن أنطون تشيخوف.
برحيل أديب قدورة، تفقد الساحة الفنية السورية واحدًا من رموزها المخضرمين، الذين جمعوا بين الموهبة الحقيقية والعمل الجاد في مختلف مجالات الإبداع المسرحي والدرامي.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك