أخبار عاجلة
مقاييس الأمطار بالمغرب في 24 ساعة -
الجباري يعتذر عن الترشح لولاية جديدة -
عائلات الرهائن: نتنياهو يضيّع الفرصة -

سيرة البابا أثناسيوس الرسولي الملقب بحامى الإيمان الكنيسة تحتفل بذكرى نياحة القديس

سيرة البابا أثناسيوس الرسولي الملقب بحامى الإيمان الكنيسة تحتفل بذكرى نياحة القديس
سيرة البابا أثناسيوس الرسولي الملقب بحامى الإيمان الكنيسة تحتفل بذكرى نياحة القديس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، الموافق 7 بشنس وفقًا للتقويم القبطي، بعيد نياحة البابا أثناسيوس الرسولي، البطريرك العشرين في سلسلة باباوات الكنيسة، المعروف بلقبه “حامي الإيمان”.

وحسب ما ورد في كتاب السنكسار، الذي يسجل الأحداث وا لأعياد الكنسية اليومية، فإن هذا اليوم يصادف ذكرى نياحة البابا أثناسيوس الرسولي عام 89 ش (373 م). وقد وُلد هذا الأب العظيم بين عامي 295 و298 ميلادياً لعائلة وثنية في صعيد مصر، قبل أن تنتقل الأسرة إلى الإسكندرية بعد وفاة والده.

القديس البابا أثناسيوس الرسولي
القديس- البابا- أثناسيوس- الرسولي

مكانة القديس البابا أثناسيوس الرسولي

برزت مكانة القديس البابا أثناسيوس الرسولي حينما لاحظه البابا ألكسندروس وهو يعمد أصدقاء على شاطئ البحر. لفت انتباهه، فاستدعاه، وأجرى معه حوارًا أقنعه بقبوله كتلميذ وسكرتير خاص، كتهيئة إلهية لدوره المستقبلي البارز في الكنيسة.

انصب تركيز البابا أثناسيوس الرسولي على الدراسة المعمقة في العلوم، الفلسفة، الأدب، والقانون بجانب دراساته اللاهوتية والإنجيلية التي اعتمدت على تراث الآباء. تأثر بشكل خاص بالمعلّمين الذين نالوا الشهادة في سبيل إيمانهم بالمسيح، مما زاد شغفه وعزيمته للدفاع عن الإيمان حتى النهاية.

فيما يتعلق بالجانب النسكي، فقد درس القديس البابا أثناسيوس الرسولي لفترة تحت إشراف القديس أنبا أنطونيوس المعروف بلقب أبو الرهبان، الذي يُعتبر أول راهب في التاريخ المسيحي، وقد أثار فيه زهد العالم ورغبته في العبادة والتأمل وعدم الخوف من الموت.

القديس البابا أثناسيوس الرسولي
القديس- البابا- أثناسيوس- الرسولي

القديس البابا أثناسيوس الرسولي

يُبرز نضج القديس أثناسيوس الرسولي المبكر من خلال كتابيه “ضد الوثنيين” و”تجسد الكلمة”، اللذين ألفهما قبل عام 319م. في الأول دعا الوثنيين إلى ترك عباداتهم التقليدية، وفي الثاني قدم فكرًا لاهوتيًا بأسلوب علمي يتناول مفهوم التجسد الإلهي.

بعد رحيل البابا ألكسندروس عام 328م، واجه أثناسيوس محاولات من رجال الإكليروس والشعب لتوليته أسقفًا للإسكندرية، إلا أنه حاول الابتعاد عن ذلك المنصب بسبب المسؤولية الجسيمة. رغم المعارضة التي واجهها من بعض الأريوسيين وأتباع ميليتس أسقف أسيوط، تم اختياره بطريركًا وهو في حوالي الثلاثين من عمره.

القديس البابا أثناسيوس الرسولي
القديس- البابا- أثناسيوس- الرسولي

قضى القديس أثناسيوس الرسولي سبع سنوات هادئة في البداية، تخللتها أحداث بارزة مثل سيامته فرمنتيوس (الأنبا سلامة) أسقفًا على أكسوم في إثيوبيا، وهو ما يعتبر خطوة تأسيسية لكنيسة إثيوبيا، مع وجود اختلاف بين المؤرخين بشأن توقيت تلك اللحظة، حيث يرى البعض أنها تمت حوالي عام 330م، بينما يشير آخرون إلى عام 357م. خلال تلك الفترة قام بزيارة رعوية لصعيد مصر، حيث التقى بالقديس باخوميوس الذي تحفظ بداية من لقائه خشية أن يقوم بسيامته كاهنًا.

تجدر الإشارة إلى أن مكانة القديس أثناسيوس الرسولي في الكنيسة القبطية رفعت من شأنه لدرجة أن العديد من الكنائس في مصر والمهجر تحمل اسمه تخليدًا لدوره العميق في تاريخ الكنيسة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الداخلية: شمعه وراء اندلاع حريق كنيسه مارجرجس بقنا
التالى الرئيس السيسي يستقبل نائب رئيس الوزراء العراقي