العالم الهولندي , أطلق هوجربيتس تحذيرا جديد بشأن إمكانية حدوث نشاط زلزالي قوي خلال الفترة من يوم 13 إلى 22 مايو، واعتمد في تحليلاته على ما أسماه “الإقترانات الكوكبية المؤثرة”. وفي مقطع مصور نشره عبر قناته الرسمية على موقع “يوتيوب”، أشار هوجربيتس إلى مؤشرات وصفها بالمقلقة، ظهرت على خرائطه الزلزالية، منها “قمم حمراء وأرجوانية” تُعتبر بمثابة إنذارات مبكرة لاحتمال وقوع زلازل قوية.

وأوضح أن الفترة الحرجة تبدأ فعليًا من مساء يوم 14 مايو، حيث تتقاطع خلالها عدة ظواهر فلكية، أبرزها اقتران كوكبي الزهرة وعطارد مع أورانوس، بالإضافة إلى اقتران قمري مع كوكب المشتري، واصطفافات أخرى بين عطارد، الشمس، والمريخ.

توقعات العالم الهولندي بوقوع زلازل قوية خلال منتصف مايو
بحسب تحليلات هوجربيتس، فإن الأيام التي تتراوح بين 15 و17 مايو تمثل ذروة النشاط الزلزالي المحتمل، مع وجود احتمال لوقوع زلازل تتراوح شدتها بين 7 إلى 8 درجات على مقياس ريختر. وأضاف: “قد نشهد زلزالين أو حتى ثلاثة خلال هذه الأيام، بناءً على الأنماط الفلكية التي رصدناها”.
ويرى هوجربيتس أن التغيرات الفلكية الكبيرة يمكن أن تُحدث تأثيرات غير مباشرة على النشاط الجيولوجي للأرض، وهو ما يبني عليه تنبؤاته الزلزالية، رغم أنها لا تعتمد على الأدوات التقليدية المعترف بها علميًا.

جدل علمي واسع يحيط بتوقعات العالم الهولندي هوجربيتس
رغم الانتشار الواسع لمقاطع هوجربيتس وتحليلاته على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن المجتمع العلمي لا يزال يرفض الاعتراف بأسلوبه في التنبؤ بالزلازل، نظرًا لعدم وجود أدلة علمية مؤكدة تربط بين الاقترانات الفلكية والزلازل بشكل مباشر.
العلماء في مجال الجيولوجيا والفيزياء الجيوفيزيائية يؤكدون أن الزلازل تحدث نتيجة حركة الصفائح التكتونية، وأن التنبؤ الدقيق بها لا يزال أمرًا غير ممكن علميًا حتى الآن.
لكن ذلك لم يمنع توقعات هوجربيتس من جذب اهتمام الرأي العام، خاصة خلال فترات تزايد الهزات الأرضية حول العالم، ما جعله ظاهرة إعلامية بامتياز، يتابعه الملايين رغم التحفظات العلمية.
في النهاية، تبقى توقعات هوجربيتس مثيرة للجدل، بين من يرى فيها تحذيرات تستحق المتابعة، ومن يعتبرها مجرد تكهنات تفتقر إلى الدقة العلمية.