ارتفع المؤشر القياسي لأسهم آسيا بقيادة قطاع التكنولوجيا، بينما يترقّب المستثمرون هذا الأسبوع نتائج أعمال بعض أكبر شركات التكنولوجيا الصينية.
مؤشر الأسهم التكنولوجية الإقليمي صعد 1.6% بعد أن قادت شركات تصنيع الرقائق موجة الارتفاع في الأسهم الأمريكية أمس الثلاثاء. وجاءت هذه المكاسب بعد أنباء تفيد بأن "إنفيديا" و "أدفانسد" ستزودان "هيومان" السعودية بأشباه موصلات لمشروع مركز بيانات، وتباين أداء أسواق آسيا الأخرى، فيما استقرت حركة الدولار وسندات الخزانة من دون تغيير يذكر.
يتوقع أن تعلن "تينسنت" القابضة، وهي الشركة الأعلى قيمة في الصين، عن نتائج أعمالها اليوم الأربعاء، تليها مجموعة "علي بابا" غدا الخميس، وقد تكشف النتائج كيف تتعامل أكبر شركتين في القطاع مع حالة عدم اليقين الجيوسياسي، وتقدم مؤشرا على إمكانية استئناف أسهم التكنولوجيا الصينية لصعودها.
حافز أكبر للمكاسب
كبير الاقتصاديين في آسيا لدى "إتش إس بي سي" فريدريك نيومانكبير قال "سلسلة جيدة من نتائج شركات التكنولوجيا في الصين ستكون بالتأكيد محفزا لمزيد من المكاسب، ومع تراجع المخاطر الاقتصادية الكلية، سيعود تركيز المستثمرين إلى الأرباح وتوقعات القوة المتجددة في قطاع التكنولوجيا".
أسهم "تينسنت" ارتفعت 1.5% في هونج كونج، بينما صعدت أسهم "علي بابا" 1%، وارتفعت أسهم "تايوان لأشباه الموصلات" 2% في تايبيه، لتكون أكبر مساهم في مكاسب مؤشر "إم إس سي آي آسيا والمحيط الهادئ"، وعوضت مؤشرات أمريكا القياسية خسائر 2025 أمس الثلاثاء، وسط مؤشرات على تراجع التوترات التجارية، وبعد صدور بيانات تضخم أقل من التوقعات.
مؤشر "إس آند بي 500" أغلق مرتفعا 0.7%، بينما صعد مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.6%، كما أضاف مؤشر "العظماء السبعة" (أبل، ألفابت، إنفيديا، أمازون، ميتا، مايكروسوفت، تسلا) 2.2%.
تخطط إدارة الرئيس ترمب لإعادة هيكلة تنظيمات تصدير أشباه الموصلات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي، متخلية عن نهج إدارة جو بايدن، الذي واجه اعتراضات شديدة من حلفاء أميركا. كما تدرس الولايات المتحدة صفقة تسمح للإمارات باستيراد أكثر من مليون رقاقة متقدمة من "إنفيديا"، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
حفز تراجع التوترات التجارية والموسم الإيجابي بشكل مفاجئ لنتائج الشركات الأمريكية حالة من التفاؤل، بعد فترة من الشكوك حول قدرة الشركات على تحقيق توقعات أرباح مرتفعة، وقال الرئيس ترمب: "سترتفع سوق الأسهم كثيرا"، مشيرا إلى "انفجار في الاستثمارات والوظائف"، وأضاف أن السعودية ستلتزم باستثمار تريليون دولار في الولايات المتحدة.
تضخم محدود
أظهرت بيانات شهر أبريل أن التضخم في أمريكا ارتفع بأقل من توقعات الاقتصاديين، وسط أسعار مستقرة للملابس والسيارات الجديدة، ما يشير إلى عدم وجود استعجال من قبل الشركات لتمرير تكاليف الرسوم الجمركية المرتفعة إلى المستهلكين حتى الآن.
أدت الاتفاقية المؤقتة التي تم التوصل إليها خلال عطلة نهاية الأسبوع لتهدئة الحرب التجارية مع الصين إلى تقليص التوقعات بشأن حجم الضرر الذي ستسببه التعريفات الجمركية للاقتصاد. ورفع بنك "جيه بي مورجان" توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي، وتراجع عن توقعاته السابقة بدخول الاقتصاد في ركود خلال 2025.
في حين لا تزال عقود المشتقات المالية تسعر خفضين للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لكل خفض من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، تتوقع عدة بنوك كبرى في وول ستريت الآن أن يأتي أول خفض للفائدة في ديسمبر، متأخرا عن التوقعات السابقة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.