أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية اليوم الخميس، نقل وعاءِ ضغطِ المفاعل للوحدةِ النوويةِ الأولى من ميناء مدينة سانت بطرسبورج إلى موقعِ المحطةِ النوويةِ بالضبعة، وذلك بحضورِ الدكتورِ محمد عصمت، وزير الكهرباء المصري، على هامشِ مشاركته في القمةِ النوويةِ العليا وفعالياتِ الأسبوعِ الذري العالمي بالعاصمةِ الروسية موسكو، بحسب بيانٍ صادرٍ عن الوزارةِ المصرية.
ويُعدّ وعاءُ ضغطِ المفاعل من أهمّ وأكبر مكوناتِ المفاعلِ النووي، ووظيفتُه احتواءُ المفاعلِ النووي ونقلُ حرارته بأمانٍ إلى أنظمةِ توليدِ البخار، لتشغيلِ المحطةِ وضمانِ فعاليتها، ويمثّل بدءُ نقلِ هذه المعدّةِ العملاقةِ خطوةً بارزةً في تنفيذِ مشروعِ المحطةِ النوويةِ بمدينةِ الضبعة المصرية، في إطارِ البرنامجِ المصري للاستخداماتِ السلمية للطاقةِ النووية، ويعكس التقدّمَ في الأعمالِ والالتزامَ بمجرياتِ التنفيذ وفقًا للجداولِ الزمنيةِ المحددة.
وتجدرُ الإشارةُ إلى أنّ أعمالَ تصنيعِ وعاءِ ضغطِ المفاعل استغرقت ما يقارب الـ 41 شهرًا، ومن المقرّر أن يصلَ إلى مصر خلال الأسبوعِ الأول من نوفمبر القادم.
وأكد وزيرُ الكهرباء المصري أنّ المشروعَ النووي لتوليدِ الكهرباء يحظى بكاملِ الدعمِ والمتابعةِ المستمرة من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأنّه يسهم في تلبيةِ الطلبِ المتزايد على الطاقةِ الكهربائية، سيما الطاقة النظيفة، وتعزيز أمنِ الطاقة، ودعم خططِ التنميةِ الشاملة والنمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح أنّ مشروعَ المحطةِ النوويةِ بالضبعة يأتي في إطارِ الشراكةِ الاستراتيجية بين مصر وروسيا، وتعبيرًا عن عمق العلاقاتِ والروابطِ التاريخية وامتداداتِها بين الدولتين والشعبين، والتي تتجلّى في تنفيذِ هذا المشروع العملاق في إطارِ البرنامج النووي المصري السلمي لتوليد الطاقة الكهربائية.
وكشف "عصمت" عن احتفاءٍ مصري واحتفالٍ سيتم تنظيمُه خلال استقبالِ وعاءِ ضغطِ المفاعل في موقعِ المحطةِ المصرية كأهمّ وأكبر مكوناتِ المفاعل النووي.
جديرُ بالذكر أنّ مشروعَ المحطةِ النوويةِ بالضبعة هو أولُ محطةٍ لتوليدِ الكهرباء بالطاقةِ النووية في مصر، ويتمّ بناؤها في مدينةِ الضبعة بمحافظةِ مطروح المصرية على ساحلِ البحرِ الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.
وتتكونُ المحطةُ النوويةُ بالضبعة من أربع وحداتٍ للطاقة بقدرةِ 1200 ميجاوات لكلٍّ منها، مزوّدةٍ بمفاعلاتِ الماءِ المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث المُطوّر، التي تعدّ أحدث التقنيات، ولها محطاتٌ مرجعية تعملُ بنجاح، ودخل المشروعُ حيز التنفيذ في ديسمبر عام 2017، ويُجرى التنفيذُ وفقًا للخطةِ الزمنيةِ المحددة.
