وصف شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، واقعة سرقة أسورة من داخل المتحف المصري، بأنها تصرف دنيء وخالٍ من الولاء للوطن وآثاره، مؤكدًا أن الموظفة المتورطة لم تضر نفسها فقط، بل ورطت زملاءها معها، وأدخلت أكثر من 27 ألف موظف في المجلس الأعلى للآثار في حالة من الحزن الشديد.
وأوضح الوزير، خلال مداخلة ببرنامج الحكاية، أن السيدة المتهمة طلبت المفتاح بحجة إعادة قطعة أثرية، لكنها استغلت الموقف وسحبت الإسورة بعد إرجاع القطعة الأخرى.
وأضاف أن الإجراءات المتبعة في بعض الأحيان لم تُطبق بحذافيرها، إذ اعتمدت على الثقة الزائدة والعشم بين الزملاء، مما سمح بحدوث الواقعة.
وكشف الوزير أن مكتب الترميم الذي شهد الحادثة يعمل منذ 21 عامًا دون كاميرات مراقبة، لافتًا إلى أن الأمر ليس استثناءً، إذ إن مراكز الترميم عالميًا غالبًا ما تخلو من كاميرات لأسباب مهنية، لكن الواقعة أبرزت الحاجة لمراجعة شاملة للإجراءات.
وانتقد الوزير أسلوب تسريب تفاصيل الواقعة قبل انتهاء التحقيقات، معتبرًا أن ذلك تسبب في بلبلة كان من الممكن تفاديها عبر التعامل مع الموضوع بهدوء أكبر حتى يأخذ مساره القانوني والمؤسسي.
