
سناء السعيد
سناء السعيد
لعل هذا ما نحتاجه جميعًا اليوم لمجابهة الحياة. وهناك عدة أساليب لا بد من اتباعها كى تساعد كلاًّ منا على تعزيز قدراته العقلية، وهي الركيزة التي يعتمد عليها الإنسان في حياته. قد يجد المرء صعوبة في محاولة أن يتذكر اسم إنسان أو مكان أو أمر ما. حيث إن الذاكرة تضعف مع التقدم في العمر، وتتراجع معها القدرات المعرفية والتفكير المنطقى، والاستجابة للأمور. وهنا نقول لا داعى لليأس فالأمل لا يزال موجودًا، إذ إن هناك طرقًا لتحفيز، وتنشيط القدرات العقلية، والتى يتصدرها ممارسة الرياضة التى تفيد الدماغ لكونها تزيد من نقاط الاشتباك العصبي، وهو ما يزيد من الوصلات العصبية داخل المخ، ومن ثم تتكون خلايا إضافية جديدة.
كما أن الحالة الصحية الجيدة للقلب، والأوعية الدموية تضمن وصول كميات أكبر من الأكسجين والجلوكوز إلى المخ، وتساعد على التخلص من أى مواد سامة فيه. وبالإمكان تحصيل فائدة أكبر عبر ممارسة الرياضة في مكان مفتوح إذ يؤدي هذا إلى زيادة فيتامين (د) في الجسد.أما النصيحة التي تساق هنا فهى تحث على الحرص على الجمع بين التمرينات الرياضية، واستحداث طرق جديدة لإنجاز المهام، والمشاركة في الأفكار مع الآخرين. وعندئذ يكون من الأرجح أن تشكل الخلايا الجديدة دائرة محكمة، وبالتالى، وعلى سبيل المثال يمكن للمرء الاشتراك مع الآخرين في ممارسة أية أنشطة تستهويه مثل العناية بالحدائق، أو رياضة المشي. المهم أن يحرص المرء على الاستمتاع بما يفعل، حيث إن الرغبة فى المشاركة تعزز الأثر الإيجابي لممارسة الرياضة والتفاعل الاجتماعى على المخ.
هناك أيضًا نصيحة تساق لأى إنسان يمارس حفظ نص من النصوص، وهو أسلوب يلجأ إليه الممثل في العادة إذ يمارس التحرك أثناء متابعته للدور الذى يقوم بتمثيله. وهو ما أيدته أبحاث علمية، فالحركة أثناء محاولة دراسة مادة ما تزيد من احتمال بقاء المعلومة في الذاكرة. نصيحة أخرى تعد مجدية للجميع حيث تطالبهم بالابتعاد عن الواقع، والذى يعد بمثابة تمرين لجزء آخر في المخ، وهو المسؤول عن أحلام اليقظة، ويلعب دورًا مهمًّا في تعزيز الذاكرة، ومن خلال الابتعاد عن الواقع المحيط ينشط هذا الجزء ويؤدى عمله. كما أن بعض الضغوط التى يواجهها الإنسان تعد ضرورية لكونها تساعد في سرعة التعامل مع الطوارئ. كما أن مواجهة الضغوط تؤدى إلى إفراز هرمون (الكورتيزول) الذي من شأنه توليد الطاقة والمساعدة على التركيز. بيد أن طول فترة القلق وارتفاع مستويات الضغط تكون ضارة بالمخ. لذا علينا أن نتعلم كيف يمكننا الابتعاد عن الواقع بين الحين، والحين كي نمنح قسطًا من الراحة لهذا الجزء من الدماغ.
نصيحة توجه لكل إنسان يراوده النوم، فإذا كنت تستعد لخوض اختبار فعليك أن تحاول مراجعة المادة التي تدرسها حين تستلقي على الفراش لتنام، وإذا مررت بتجربة صادمة أو تعانى من ذكرى سيئة فحاول ألا تفكر في الأمر قبل أن تخلد للنوم مباشرة، لأن هذا قد يعزز في ذاكرتك مع المشاعر السلبية المرتبطة به. وللسبب نفسه حاول تجنب مشاهدة أفلام الرعب قبل النوم، ويمكنك الاستعاضة عن ذلك بالتفكير في أمور إيجابية حدثت لك أو تعلمتها خلال اليوم. وجميعنا يعلم مدى أهمية النوم، فأقل من خمس ساعات لا تكون كافية لشحذ المخ، وأكثر من عشر ساعات قد تؤدى إلى الشعور بشيء من الغثيان. لكن الأمر الذي يساعد على ضبط أداء المخ خلال اليوم هو طريقة النوم والاستيقاظ، ويعد الأسلوب المثالي هو النوم في غرفة مظلمة، والتعرض التدريجى للضوء مع الاستيقاظ، وبهذا يتسرب الضوء عبر الجفن بحيث يستحث هرمون الكورتيزول.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.