صرّح رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، الفريق أول ركن خالد حفتر، أن العلاقات بين ليبيا ومصر تقوم على مصالح استراتيجية ترتبط بشكل مباشر بالأمن القومي ومكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن التعاون العسكري والأمني بين البلدين يمثل أحد الأعمدة الرئيسية لترسيخ الاستقرار في المنطقة.
وأوضح حفتر في تصريحات صحفية أن الجماعات الإرهابية حاولت استغلال حالة الفراغ العسكري التي شهدتها ليبيا في فترات سابقة، إلا أن القوات المسلحة الليبية نجحت في التصدي لها ودحرها من خلال عملية "ثورة الكرامة"، التي أرست الأساس لبناء مؤسسة عسكرية وطنية حديثة ومنظمة.
وفي سياق المشاريع الاستراتيجية، أشار رئيس الأركان العامة إلى أن مدينة المشير العسكرية الجاري إنشاؤها ستكون الأكبر من نوعها في شمال إفريقيا، مؤكدًا أنها ستُجهّز وفق أحدث المعايير العالمية لتكون مركزًا متكاملًا للتدريب والجاهزية القتالية، بما يتيح تأسيس جيش قوي قادر على مواكبة التطورات في مجالات التسليح والتأهيل.
وشدد حفتر على أن ليبيا تسعى لتقديم نموذج إقليمي جديد قائم على الأمن والاستقرار والسلام والتنمية، لافتًا إلى أن المؤسسة العسكرية ماضية في خططها لتطوير قدراتها وتعزيز جاهزيتها بما يضمن حماية مصالح الوطن وأمن المواطنين.
وفي حديثه عن القضية الفلسطينية، وصف رئيس الأركان العامة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات بأنه "جرائم حرب"، مؤكدًا التزام ليبيا الثابت بدعم الفلسطينيين سياسيًا وإنسانيًا والوقوف إلى جانبهم في مواجهة الاحتلال.
واختتم حفتر تصريحاته بالتأكيد على أن ليبيا الجديدة تسير بخطوات واثقة نحو ترسيخ دعائم الأمن الداخلي والمساهمة الفعّالة في المنظومة الأمنية الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة الليبية ستكون ركيزة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.