أخبار عاجلة
اسعار الذهب اليوم الجمعة 19-9-2025 في بني سويف -

الفوز بالسباق: لماذا يُعد الذكاء الاصطناعي مفتاحًا للاستعداد العسكري الأمريكي؟

الفوز بالسباق: لماذا يُعد الذكاء الاصطناعي مفتاحًا للاستعداد العسكري الأمريكي؟
الفوز بالسباق: لماذا يُعد الذكاء الاصطناعي مفتاحًا للاستعداد العسكري الأمريكي؟

تواجه الولايات المتحدة نقطة ضعف استراتيجية رئيسية في سباقها العسكري ضد الصين وتتمثل نقطة الضعف في: بطء دورات المشتريات، ويشير ريك هابارد، كبير العلماء في شركة "كورفورس"، إلى أن سرعة التنفيذ هي العامل الحاسم الذي سيحدد الجاهزية الاستراتيجية في العقد القادم. فبينما يمكن للصين أن تنتقل من المفهوم إلى التنفيذ في غضون أشهر، تستغرق برامج المشتريات الدفاعية الأمريكية ما بين 11 إلى 12 عامًا في المتوسط. هذا التأخير البيروقراطي ليس مجرد عائق إداري، بل هو نقطة ضعف استراتيجية تتفاقم مع تسارع وتيرة التغير التكنولوجي.

 

ووفقًا لموقع "ذا ناشيونال إنترست" الأمريكي، فإن سرعة الصين في هذا المجال تتجلى في تطويرها لنموذج الذكاء الاصطناعي "ديب سيك" في 55 يومًا فقط بتكلفة حوسبة بلغت 5.6 مليون دولار.

 

تحديات داخلية وإمكانات غير مستغلة

يؤكد الكاتب أن المناقشات حول استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الدفاعي تركز غالبًا على التطبيقات السطحية مثل معالجة اللغات الطبيعية، مثل ما يقوم به "تشات جي بي تي"، دون استغلال الإمكانيات الأعمق. فالمشكلة الأساسية التي تواجه وزارة الدفاع الأمريكية ليست في عدم وجود أدوات الذكاء الاصطناعي، بل في عدم معرفة الموظفين بكيفية تطبيقها. فخلال السنوات الخمس الماضية، تلقى العاملون في مجال المشتريات 18 مذكرة وإرشادات مختلفة حول كيفية الحصول على أنظمة الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى مجموعة من التوجيهات المتضاربة التي يصعب الجمع بينها في التنفيذ ومواكبتها.

 

هذا النقص في المعرفة يمنع من الاستفادة من القدرات الحقيقية للذكاء الاصطناعي، مثل النماذج التنبؤية التي يمكنها توقع المخاطر، أو أنظمة الذكاء الاصطناعي الذاتية التي يمكنها مراقبة سلاسل الإمداد.

 

تحول ثقافي ضروري لتعزيز السرعة

يرى هابارد أن التحديات التي تواجه برامج الدفاع الأمريكية الكبرى، مثل برنامج المقاتلة F-35 الذي تجاوزت تكلفته الإجمالية 2 تريليون دولار، هي أعراض لنظام لا يمكنه التعامل مع التعقيد بالسرعة المطلوبة. ويشير إلى أن مراجعات البرامج الرئيسية تستهلك 5،600 يوم عمل من الموظفين على مدى عامين، وأن 10% فقط من الوثائق المطلوبة تدعم القرارات الفعلية، بينما الباقي هو "مسرحية امتثال". يتطلب الحل الحقيقي تحولًا ثقافيًا يعطي الأولوية لسرعة التنفيذ على حساب "الكمال". ويستشهد الكاتب بمثال أوكرانيا التي أنتجت مليوني طائرة مسيرة في عام 2024 بفضل عملية شراء استغرقت أسابيع وليس سنوات، مما يثبت أن السرعة ممكنة عند وجود الإرادة.

 

الأمن في مواجهة التقادم
يؤكد هابارد على أن الخطر الحقيقي على الولايات المتحدة ليس في اختراق أنظمة الذكاء الاصطناعي، بل في تقادمها. فالحصول على "أمن مثالي على أنظمة بالية" لا يوفر أي ميزة تشغيلية. يمكن تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على البيانات في مواقعها الأصلية دون الحاجة إلى تجميعها في مكان واحد، مما يحافظ على سرية المعلومات الحساسة. وعلى الرغم من الجهود الحكومية الأمريكية لتعزيز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، فإن التكنولوجيا وحدها لن تحل المشكلة. فالنجاح يتطلب تغييرًا ثقافيًا يقبل بالتطوير المتكرر، ودمج الابتكارات التجارية، والاعتراف بأن سرعة النشر أهم من كمال المتطلبات.

 

ويحذر هابارد من أن الصين تسابق الزمن لبناء قدرات عسكرية متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027-2030، بينما تخاطر الولايات المتحدة بالتخلف عن الركب بسبب بطء عملية المشتريات لديها.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بعد افتتاح سد النهضة.. مخاوف مصرية ومطالب باتفاق قانوني ملزم
التالى تشارلي كيرك.. مقتل حليف ترامب وداعم الاحتلال يشعل الجدل حول العنف السياسي