أكدت الصحفية الكندية فاليري زينك، المصورة الصحفية المستقيلة من وكالة رويترز، أنها تقدمت باستقالتها نتيجة التغطية الإعلامية الداعمة للإبادة الجماعية التي تتبعها الوكالة.
وقالت زانك في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "أنا منذ سنوات أتحدث عن فلسطين، وذلك حتى قبل أن أكون مصورة صحفية، وكنت أنتقد تغطية رويترز خلال الإبادة وتغطية وسائل الإعلام الغربية بشكل عام".
وأضافت: "لكن النقطة التي دفعتني إلى اتخاذ القرار كانت بعد مقتل أنس الشريف وطاقم الجزيرة؛ فقد تابعت عمله خلال الإبادة، وقرأت ما كتبه وشاهدته، وبعد ذلك رأيت كيف أن رويترز وغيرها من وسائل الإعلام الغربية أكدت ادعاءات إسرائيل بأنهم كانوا يشاركون في المقاومة، وبالتالي اعتبروا أهدافًا شرعية حينها لم أتمكن من تصور نفسي أواصل العمل مع رويترز".
وتابعت: "بصراحة، لم أتوقع هذا الرد أبدًا أنا أعمل في كندا، في غرب كندا، والمهام التي أقوم بها بعيدة عما يحدث في فلسطين في معظم الأوقات ولكنني اعتبرت أن لو لهذا الموقف أي رمزية في التضامن والرفض، فهذا أقل ما يمكنني فعله".
وأكملت: "أعتقد أن سياسات بعض وسائل الإعلام الغربية، أو غالبيتها ومن ضمنها رويترز، تتحمل جزءًا من المسؤولية عما يحدث في غزة لا أستطيع التحدث عن السياسات الداخلية الخاصة بالتغطية لأنني أغطي أخبار غرب كندا، لكن تقارير صدرت مؤخرًا من موظفين حاليين وسابقين في رويترز فصلت هذه السياسات، مثل تجنب استخدام كلمة فلسطين، واستبدال كلمة أطفال بعبارة أشخاص غير راشدين، وتسميتها حرب إسرائيل ضد غزة، وهو ما يعطيها نوعًا من الشرعية".
وواصلت: "الواقع أنها حرب ضد المدارس، وضد المستشفيات، وضد قدرة الأهالي على تربية أطفالهم هي حرب ضد حليب الأطفال، حرب ضد وجود الفلسطينيين أما تسميتها حرب إسرائيل ضد حماس فتصورها على عكس حقيقتها".
وأكملت: "إلى جانب ذلك، فإن العناوين التي تنشر متضمنة بيانات الجيش الإسرائيلي تُعرض على أنها بيانات موثوقة، في حين لا يوجد أي دليل يدعمها، ولا يوجد تحقق من هذه المزاعم، ومهما تم تكذيبها تستمر في التداول".
واختتمت: "الجميع يعرف، أنه منذ ما قبل السابع من أكتوبر هناك نزع للطابع الإنساني عن الفلسطينيين ووسائل الإعلام الغربية منحت إسرائيل القدرة على مواصلة هذه الفظائع نحن نرى يوميًا القسوة والوحشية، ورويترز، وليس فقط رويترز، بل وسائل الإعلام الغربية عامة، حتى هنا في كندا حيث أعيش، تتحمل مسؤولية في ذلك".
