أكد الإعلامي أحمد موسى أن التطبيع الذي تروج له الولايات المتحدة في المنطقة لن يوفر الأمن إلى إسرائيل كما تعتقد.
وقال موسى خلال برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "أمريكا، التي رعت اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل سنة 1979، هل لديها اليوم استعداد أن هذه الاتفاقية لا تكون موجودة؟ هل يمكن أن تضحي بدورها التاريخي والرئيسي كضامن لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل؟".
وأضاف: "ما تفعله أمريكا اليوم من تطبيع هنا وهناك لا يحل المشكلة، ولن يحلها إسرائيل إذا أرادت أن تعيش في المنطقة، فكيف ستعيش؟ هل على أنقاض الشعوب والدول؟ لن تعيش في سلام أبدًا، لا اليوم ولا غدًا ولا بعد خمسين أو مائة سنة".
وتابع: "إسرائيل اليوم تتحدث عن أطماع وتوسعات وضرب هنا وهناك. هل الدول ستظل ساكتة؟ مستحيل كل دولة ستدافع عن أرضها وشعبها بكل قوة إذا اعتدت إسرائيل على أي دولة، ستتلقى ضربة منها سوريا مثلًا اليوم تُضرب، لكن غدًا قد تمتلك جيشًا يرد على إسرائيل إيران إذا قويت ستضرب إسرائيل لا يمكن لإسرائيل أن تعيش كشرطي للمنطقة، تضرب هنا ولا يرد عليها أحد إذا ضربت في أي مكان ستُضرب، إن لم يكن اليوم فغدًا".
وواصل: "أمريكا يجب أن تدرك أن السلام لا يُفرض بالقوة في أي مكان. السلام يكون مثل ما حدث بين مصر وإسرائيل حاربنا، هزمنا إسرائيل، استعدنا أرضنا، ثم ذهبنا إلى السلام وأخذنا كامل أراضينا اليوم قواتنا على آخر حدودنا، ولا توجد مشكلة نحن وإسرائيل نرى بعضنا العين بالعين، وقواتنا ثابتة ولن تتزحزح".
وأوضح: "لكن لغة العنتريات والقوة والبلطجة السياسية التي يمارسها نتنياهو لن تصنع سلامًا ولن تحقق أمنًا الأمن الحقيقي الوحيد هو أن يكون هناك سلام مع كل الدول، غير ذلك لن يحصل الإسرائيليون على أمن".
وأكمل: "اليوم من يتعامل مع نتنياهو إلا بالكراهية؟ ومن صنع هذه الكراهية إلا هو؟ الإبادة في غزة جعلت العالم كله يكرهه ويطالب بمحاكمته العالم ينتفض ضد نتنياهو، من أستراليا إلى أوروبا لا أحد معه سوى أمريكا، بينما العالم كله ضده".
واختتم: "الإسرائيليون اليوم لا يستطيعون السفر بحرية خوفًا من مذكرات قبض دولية. طائراتهم لا تستطيع دخول أجواء دول معينة هذا حصار حقيقي. ومن المسؤول؟ مجرم الحرب نتنياهو، وسيظل كذلك حتى يُحاكم".