أكد عبد الفتاح دولة المتحدث باسم حركة فتح أن الحراك السياسي والدبلوماسي الذي تبذله مصر والسعودية يؤازر القضية الفلسطينية بشكل كبير.
وقال دولة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نحن مطمئنون تمامًا للموقف المصري التاريخي والثابت، الذي لم يتغير لحظة واحدة قولًا وفعلًا، وكذلك للموقف السعودي واليوم، المملكة العربية السعودية تقود التحالف الدولي الداعم لحل الدولتين إلى جانب فرنسا والأمم المتحدة ومصر. كما أن مصر، إلى جانب فلسطين، كانت صاحبة المقترح الذي تحول لاحقًا إلى خطة عربية إسلامية لإعادة التعافي المبكر وإعمار قطاع غزة، وإعادة الحياة إليه تحت السيادة الفلسطينية".
وأضاف: "هذه المسارات السياسية والدبلوماسية والإنسانية التي تعمل عليها مصر بارزة جدًا، فهي الدولة الأكثر إدخالًا للمساعدات إلى قطاع غزة، وبذلت كل جهدها لإيصال هذه المساعدات ولولا الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني، ومنعه مرور المساعدات أمام صمت وعجز العالم، لكانت مصر قد أدخلت المزيد منها بالفعل".
وتابع: "اليوم، بات موقف نتنياهو واليمين المتطرف الحاكم واضحًا تمامًا، فهو يعبر عن مشروعهم التصفوي للقضية الفلسطينية وهذا يأتي في مواجهة الحراك السياسي والدبلوماسي الذي تقوده السعودية وتعمل عليه الشقيقة مصر، وهو حراك بدأ يقلق نتنياهو بشكل كبير".
وأكمل: "نتنياهو يدرك تمامًا أن أكبر خطر على مشروعه هو وجود مسار سياسي ينتهي إلى دولة فلسطينية، وهو لا يريد أن يكون أمام أي استحقاق سياسي أو أن يُجبر على الانصياع للشرعية الدولية، فاختار بدلًا من ذلك مسار الحرب".
وأوضح: "نتنياهو اليوم قلق تمامًا من الموقفين المصري والسعودي، وقد تجلى ذلك أيضًا في حالة الإجماع الإسلامي والعربي، كما ظهر مؤخرًا في القمة العربية والإسلامية لقد أدرك عمقنا العربي تمامًا حجم الخطر، وأن ما يمارسه اليمين المتطرف لا يشكل خطرًا على فلسطين وحدها أو على حدود الدولة الفلسطينية فحسب، بل يمتد إلى ما هو أوسع من ذلك".
