التحول الأخضر
أكد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، أن الاستثمار في الاقتصاد الأخضر لم يعد خيارًا أخلاقيًا، بل أصبح ضرورة اقتصادية عاجلة.
وأوضح أن البلدان التي تسرع في تحويل صناعاتها واقتصاداتها نحو مسار مستدام يمكن أن تحقق مكاسب اقتصادية ضخمة، مشيرًا إلى التجربة الصينية كنموذج رائد في هذا المجال.
دعوة دولية لخطط طموحة قبل قمة المناخ العالمية
جاءت تصريحات ستيل قبيل قمة المناخ الحاسمة التي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش.
ورغم أن الحكومات لم تقدم حتى الآن التعهدات الكافية لتحقيق أهداف اتفاق باريس، إلا أن الفرصة لا تزال قائمة لتسريع وتيرة التحول نحو النمو منخفض الكربون.
ووجه ستيل مع جوتيريش دعوة أخيرة لقادة العالم لتقديم خططهم الوطنية لخفض الانبعاثات، والمعروفة باسم "المساهمات المحددة وطنيًا"، قبل مؤتمر المناخ "كوب 30" في البرازيل. تهدف هذه الخطط إلى إبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية.
تحديات وتوقعات للخطط الوطنية
تشير التوقعات إلى أن العديد من الخطط الوطنية قد تكون أقل من المستوى المطلوب.
فبينما تعد الصين رائدة في مجال الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية، يُخشى أن تكون خطتها الجديدة متحفظة. أما الاتحاد الأوروبي، فقد أعلن عن نية لخفض الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 66% و72.5% بحلول عام 2035، وهو ما يراه الخبراء غير كافٍ.
الاستثمار في التحول الأخضر يفوق الوقود الأحفوري
أكد ستيل أن الاستثمارات العالمية في الطاقة النظيفة والصناعات منخفضة الكربون تجاوزت تريليوني دولار العام الماضي، أي ضعف الاستثمارات في الوقود الأحفوري.
وشدد على أن هذا التوجه يمثل بوادر أمل، ولكنه لا يزال بحاجة إلى تسريع كبير.
ويرى ستيل أن مؤتمر "كوب 30" يجب أن يركز على الفرص الاقتصادية والوظائف الجديدة والأمن الغذائي، بدلاً من الاقتصار على التحذيرات.
واختتم بالتأكيد على أن تجاهل أزمة المناخ سيؤدي إلى كوارث اقتصادية تفوق الأزمات المالية العالمية السابقة، بينما يمكن أن تفتح الاستجابة الجادة الباب لمستقبل أكثر ازدهارًا وعدلًا.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
