النفط يتراجع رغم آمال التحفيز النقدي الأمريكي

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الجمعة، متأثرة بمخاوف من ضعف الطلب العالمي، رغم خفض أسعار الفائدة الأمريكية الذي كان من المتوقع أن يعزز الاستهلاك.

انخفاض العقود الآجلة للخام

انخفض خام برنت بمقدار 31 سنتاً (0.5%) إلى 67.13 دولاراً للبرميل.

وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 41 سنتاً (0.6%) إلى 63.16 دولاراً.

ورغم هذا التراجع، يتجه الخامان لتسجيل مكاسب أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي.

الاحتياطي الفيدرالي يخفض الفائدة

أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، مع إشارة لإمكانية مزيد من التيسير مستقبلاً.

لكن المحللين يرون أن المخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي، خصوصاً من الولايات المتحدة، تطغى على أثر هذا القرار الإيجابي.

المؤشرات المتضاربة تضعف الزخم

قالت المحللة بريانكا ساشديفا إن السوق تواجه تضارباً في المؤشرات، حيث تثير تقارير من إدارة معلومات الطاقة وغيرها قلقاً متزايداً من ضعف الطلب، ما يحد من احتمالات ارتفاع الأسعار على المدى القريب.

وفي المقابل، فإن زيادة الإنتاج من أوبك+ وتضخم مخزونات الوقود الأميركية تضغطان على المعنويات في السوق.

ارتفاع غير متوقع في مخزونات الوقود الأمريكية

ارتفعت مخزونات نواتج التقطير الأميركية بأكثر من 4 ملايين برميل، بينما كانت التوقعات تشير إلى زيادة بمليون برميل فقط، مما فاقم المخاوف بشأن ضعف الاستهلاك في أكبر سوق نفطي بالعالم.

محللون: التعافي الاقتصادي غير متوازن

أشار المحلل تاماس فارجا إلى أن أحد العوامل الكابحة لأسعار النفط هو التعافي الاقتصادي غير المتوازن في الولايات المتحدة، حيث تستفيد الشركات من التيسيرات، بينما يعاني المستهلكون من أثر الرسوم الجمركية وركود سوقي العمل والإسكان.

الاتحاد الأوروبي يخطط لحظر واردات الغاز الروسي

وفي تطور منفصل، ذكرت مصادر أوروبية أن المفوضية الأوروبية تعتزم اقتراح حظر واردات الغاز الطبيعي المسال من روسيا بحلول يناير 2027، أي قبل عام من الموعد المقرر، ضمن الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات على موسكو.