أخبار عاجلة
الزمالك يتعاقد مع يوسف رفعت لتدعيم فريق السلة -

احتفالا بالذكرى الـ80 لانتصار الصيني ضد العدوان الياباني... ننشر كلمة تشانغ تاو قائم بالأعمال للسفارة بالقاهرة

احتفالا بالذكرى الـ80 لانتصار الصيني ضد العدوان الياباني... ننشر كلمة تشانغ تاو قائم بالأعمال للسفارة بالقاهرة
احتفالا بالذكرى الـ80 لانتصار الصيني ضد العدوان الياباني... ننشر كلمة  تشانغ تاو قائم بالأعمال للسفارة بالقاهرة

القى تشانغ تاو قائم بالأعمال للسفارة الصينيه بالقاهره  كلمة خلال الاحتفال كلمة  تشانغ تاو قائم بالأعمال للسفارة الصينيه احتفالا بالذكرى الـ80 لانتصار الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية وكان نصها الاتي:ـ

معالي السفير عمرو حمزة المحترم، 

معالي وزير المفوض محمد بن صديق المحترم،

سعادة السفير عزت سعد المحترم، 

سعادة الأمين العام صلاح عدلي المحترم

سعادة السفير علي الحفني المحترم،

الأصدقاء من الصحافة والسيدات والسادة:

مساء الخير! أنا سعيد جدا بلقائكم. في الفترة الأخيرة، شهدت الصين حدثين مهمين، ألا وهو قمة تيانجين لمنظمة شنغهاي للتعاون والفعالية لإحياء الذكرى الـ80 لانتصار حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية. وحضر الحدثين الدكتور مصطفى مدبولي والفريق كامل الوزير ممثلا للرئيس عبد الفتاح السيسي. كما يتابع الأصدقاء المصريين من كافة الأوساط هاذين الحدثين عن كثب، فاليوم، أغتنم هذه الفرصة لاطلاعكم على الأحوال وبعض الأفكار.

أولا، إحياء ذكرى الانتصار العظيم للحرب العالمية الثانية

في يوم 3 سبتمبر، أقيمت في بكين فعالية إحياء الذكرى الـ80 لانتصار حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، حيث أقيم في ميدان تيانآنمن عرض عسكري مهيب، وألقى الرئيس شي جين بينغ خطابا مهما واستعرض القوات المشاركة. وحضر هذه الفعالية الفريق كامل الوزير المبعوث الخاص للرئيس المصري نائب رئيس مجلس الوزراء المصري وغيره من 61 من قادة الدول ورؤساء الحكومات ورؤساء المنظمات الدولية، والمسؤولين السابقين. وأعتقد أن الكثير منكم تابعتم هذا العرض العسكري عبر التفلزيون أو الإنترنت. لماذا تقوم الصين بإحياء ذكرى هذا النصر على هذا المستوى العالي؟ أعتقد أنها تريد إيصال الرسائل التالية إلى العالم.

أولا، يجب علينا إحياء ذكرى هذا النصر ولا ننسى الأهمية الاستراتيجية لساحة المعركة في الصين. في تلك الحرب المميتة بين العدالة والشر، وبين النور والظلام، وبين التقدم والرجعية، وقف أبناء الشعب الصيني صفا واحدا لمقاومة الغزاة، وقاتلوا من أجل بقاء الوطن ونهضة الأمة والعدالة البشرية. وكانت حرب المقاومة الصينية للعدوان الياباني جزءا مهما الحرب العالمية ضد الفاشية، إذ أنها بدأت في وقت أبكر واستمرت لفترة أطول، وقدمت الصين تضحيات جسيمة بأرواح 35 مليون عسكري ومدني، وصمدت في ساحة المعركة الرئيسية للحرب العالمية ضد الفاشية في الشرق، مما تجاوب ودعم المعارك لدول الحلفاء، وقدم مساهمة كبيرة في إنقاذ الحضارة البشرية والدفاع عن السلم العالمي. خلال هذه العملية، عمل الحزب الشيوعي الصيني على بناء جبهة متحدة دولية ضد الفاشية، وقاد الشعب الصيني للتضامن مع شعوب العالم لمواجهة العدو وخلق مستقبل مشترك. ويعد انتصار الصين في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني نقطة التحول التاريخية للأمة الصينية، من أزماتها العميقة منذ العصر الحديث نحو نهضتها العظيمة، الأمر الذي ساهم في تعزيز ثقة وشجاعة الدول والمناطق المستعمرة وشبه المستعمرة في العالم لمقاومة الغزو والاضطهاد، والسعي وراء الاستقلال والتحرر الوطني، وأسدل ستار الحركة العالمية للتحرر الوطني بعد الحرب العالمية الثانية، كما بذر بذور الصداقة بين الصين ومصر لدعم بعضهما البعض في النضال ضد الاستعمار والإمبريالية والدفاع عن السيادة والاستقلال. في هذا السياق، أعدنا في هذه الصالة معرض الصور التي ستأتي بكم إلى تلك الفترة التاريخية، تكريما لروح الشهداء الخالدة.

ثانيا، يجب علينا إحياء ذكرى هذا النصر للحفاظ على النظام الدولي ما بعد الحرب الذي لم يأت بسهولة. قبل 80 عاما، تعاونت الصين مع دول العالم، بصفتها الدولة المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، في إقامة نظام دولي يتمحور على الأمم المتحدة، ومنظومة دولية قائمة على مقاصد ميثاق الأمم المتحدة، مما كتب فصلا جديدا لتعاون دول العالم في إحلال السلام وتحقيق التنمية. وتعد عودة تايوان إلى الصين جزءا مهما لنتائج الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي ما بعد الحرب. ويصادف هذا العام كذلك الذكرى الـ80 لتحرير تايوان. وشاهد هذا المكان، ميناهاوس، توقيع "إعلان القاهرة"، وأكدت هذه الوثيقة التاريخية و"إعلان بوتسدام" وغيرهما من الوثائق ذات القوة القانونية الدولية على سيادة الصين على تايوان، فلا يجوز التشكيك في الحقيقة التاريخية والقانونية بأن تايوان جزء من الصين. في عام 1971، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ26 وبأغلبية ساحقة، القرار رقم 2758 الذي قرر استعادة جميع الحقوق المشروعة لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة، وطرد ممثلي سلطات تايوان على الفور من الأمم المتحدة وجميع مؤسساتها. وساهم هذا القرار في حسم ملف تمثيل الصين، بما فيه تايوان، في الأمم المتحدة بشكل نهائي، وقطع الطريق بشكل نهائي أمام أي محاولة لخلق "صينين" أو "صين واحدة وتايوان واحدة". ولا يجوز التحدي لسلطة قرار رقم 2758. وقد وزعنا عليكم اليوم الكتيبة بعنوان "10 أسئلة حول القرار رقم 2758 للجمعية العامة". في هذا السياق، نقدر عاليا دعم مصر الثابت للصين في قضية تايوان. وستحقق الصين الوحدة في نهاية المطاف، وهو أمر حتمي وزخم لا يقاوم.  

ثالثا، يجب علينا إحياء ذكرى هذا النصر لخلق مستقبل مشرق يسوده السلام والازدهار. يمكن للتاريخ أن يلهم الحاضر وينير المستقبل. اليوم، يشهد العالم تغيرات متسارعة وغير مسبوقة منذ مائة عام، ولا يزال السلام والتنمية والتعاون والكسب المشترك يشكل تيار العصر، غير أن غيوم عقلية الحرب الباردة والهيمنة والحمائية لم تتبدد، وتتزايد التهديدات والتحديات الجديدة، ويدخل العالم مرحلة جديدة من الاضطرابات والتغيرات. في هذا السياق، أكد الرئيس شي جين بينغ أن التاريخ علّمنا أن الجنس البشري يربطهم مستقبل مشترك، ولا يمكن للدول والأمم الحفاظ على الأمن المشترك واستئصال جذور الحرب ومنع تكرار المآسي، إلا من خلال التعامل بالمساواة والانسجام والمساعدة المتبادلة. ودعا إلى بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وطرح المبادرات العالمية المهمة، مما حدد الاتجاه للسلام والتنمية العالمية في هذه اللحظة المفصلية، وبلور توافقا قويا بشأن التقدم المشترك للبشرية. قد لاحظتم أن الصين عرضت كثيرا من الأعتدة العسكرية المصنوعة في الصين في العرض العسكري، وذلك ليس للتباهي بالقوة العسكرية، بل لتجسيد دور الصين كدعامة السلام. وظلت التنمية في الصين نموا لقوة السلام العالمية. كما قاله الرئيس شي جين بينغ، إن الصين تعمل على ترسيخ السلام العالمي وتعزيز التنمية العالمية والحفاظ على النظام الدولي وتقديم السلعة العامة. والدولة الكبيرة الحقيقية لا تمتلك القوة فحسب، بل تقدر على استخدام هذه القوة بحكمة، خدمة للسلام العالمي والتنمية البشرية. خلال الفعالية التذكارية في بكين، قال صحفي عراقي بعيون دامعة، إنه يتطلع إلى السلام في الشرق الأوسط، حتى يتمكن أبناء شعب الشرق الأوسط من العيش مثل الشعب الصيني. ها هو الرغبة المشتركة للشعب الصيني وجميع شعوب العالم المحبة للسلام. كما بكى بعض الأصدقاء من فلسطين، آملين في تحقيق الاستقلال والاستقرار والتنمية لبلدهم، ومتمنين حياة سلمية وآمنة وسعيدة لشعبهم.

ثانياً: نحو موعدنا مع منظمة شنغهاي للتعاون

كان العرض العسكري في الثالث من سبتمبر الجاري قد أظهرت قوة الصين وعزمها على صيانة السلام والتنمية في العالم، وإن قمة منظمة شنغهاي للتعاون لعام 2025 التي انعقدت في تيانجين قد أبرزت الإرادة السياسية القوية لدينا للإسهام في إصلاح وتحسين منظومة الحوكمة العالمية. وتُعَدّ قمة تيانجين القمة الأضخم والأكثر ثماراً في تاريخ منظمة شنغهاي للتعاون حتى الآن.

وقد ترأس فخامة الرئيس شي جين بينغ اجتماع مجلس رؤساء الدول الأعضاء، واجتماع "منظمة شنغهاي+"، حيث اجتمع مع 23 من قادة الدول أو ممثليهم، ومن بينهم رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، بالإضافة إلى 10 من مسؤولي المنظمات الدولية، ليتباحثوا في قضايا الصداقة والتعاون والتنمية.

ألقى الرئيس شي جين بينغ خطاباً رئيسياً طرح فيه المبادئ الخمسة الهامة وهي: التمسك بالبحث عن القواسم المشتركة مع إبقاء الخلافات جانبا، والتمسك بالمنافع المتبادلة والكسب المشترك، التمسك بالانفتاح والشمولية، التمسك بالعدالة والإنصاف، التمسك بالبراغماتية والكفاءة. وهذه "التمسكات الخمس" تتماشى مع "روح شنغهاي" وتمنحها معنى عصرياً جديداً، وقد حظيت بتقدير عالٍ واستجابة إيجابية من القادة المشاركين.

وضعت القمة "استراتيجية تنمية منظمة شنغهاي للتعاون للسنوات العشر القادمة"، ودافعت بشجاعة عن انتصار الحرب العالمية الثانية، وأظهرت موقفًا عادلا في دعم النظام التجاري المتعدد الأطراف، وحققت سلسلة من النتائج المهمة الأخرى. من بينها، إعلان تيانجين الصادر عن القمة، والذي أعرب عن القلق العميق إزاء استمرار تصعيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وشدد على ضرورة وقف إطلاق نار شامل ودائم في أقرب وقت ممكن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأكد أن السبيل الوحيد للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط هو حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية. إن نجاح انعقاد قمة تيانجين سيدفع منظمة شنغهاي للتعاون إلى مرحلة جديدة من التنمية عالية الجودة تتميز بمزيد من الوحدة والتعاون والحيوية والفعالية، وسيُصبح بلا شك علامة فارقة في تاريخ تطور المنظمة.

أودُّ أن أتحدث بشكل خاص عن مبادرة الرئيس شي جين بينغ للحوكمة العالمية، التي كانت من أبرز أحداث قمة تيانجين لمنظمة شنغهاي للتعاون، وجعلتها حدثًا عظيمًا يُوجِّه تقدُم البشرية. تواجه الآليات الدولية حاليًا ثلاثة أوجه قصور رئيسية: أولًا، يُعاني الجنوب العالمي من نقصٍ حاد في التمثيل؛ ثانيًا، تآكل نفوذه؛ ثالثًا، الحاجة الملحة لتحسين فعاليتها. على هذه الخلفية، أصبح السؤال حول نوعية نظام الحوكمة العالمية الذي ينبغي بناؤه وكيفية إصلاحه وتحسينه قضيةً رئيسيةً في عصرنا. تُجسِّد مبادرة الرئيس شي جين بينغ للحوكمة العالمية، التي طُرحت في هذا التوقيت، التطلعات العالمية للشعوب حول العالم، وتُلبِّي الاحتياجات المُلِحَّة لعالم اليوم. وقد لاقت ترحيبًا ودعمًا من قادة الدول المُشاركة والمنظمات الدولية، وستحظى بلا شك باعترافٍ واسعٍ من المجتمع الدولي. 

تُجسِّد هذه المبادرة المهمة خمسة مبادئ أساسية: دعم المساواة في السيادة، والالتزام بسيادة القانون الدولي، وممارسة التعددية، والدعوة إلى نهجٍ مُتمحورٍ حول الإنسان، والتركيز على النهج العملي. يُحدد هذا الإعلان المبادئ والأساليب والمناهج اللازمة لإصلاح الحوكمة العالمية وتحسينها. ولا يعني إصلاح الحوكمة العالمية وتحسينها إعادة بناء النظام الدولي القائم، ولا بناء نظام دولي جديد خارج إطاره الحالي، بل يعني التمسك بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وممارسة مفهوم الحوكمة العالمية القائم على التشاور والبناء المشترك والتشارك كمبادئ توجيهية أساسية، وتعزيز بناء نظام حوكمة عالمي أكثر عدلاً وحكمة، والعمل معاً نحو بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

حضر الرئيس شي جين بينغ والرئيس السيسي مؤخرًا القمة الافتراضية لمجموعة البريكس. وأكد الرئيس شي على أهمية مبادرة الحوكمة العالمية. كما ذكر الرئيس السيسي في خطابه أن التباطؤ الاقتصادي العالمي الحالي، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، وتصاعد الأحادية والحمائية، تُلقي بظلالها على النظام الدولي وتقوض أسس السلام والأمن الدوليين. ودعا الرئيس السيسي دول الجنوب العالمي إلى تعزيز التعددية بحزم، استنادًا إلى مبادئ الاحترام المتبادل والتعاون ذي المنفعة المتبادلة، والمساهمة في بناء نظام دولي أكثر توازنًا وعدالة.

وتأتي مبادرة الحوكمة العالمية بعد مبادرات الصين الثلاث الرئيسية الأخرى: مبادرة التنمية العالمية، مبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية. ولكل منها تركيزها الخاص، لكنها تسير جنباً إلى جنب لتضخ الاستقرار واليقين في عالم مضطرب، وتجسد الدور المسؤول للصين في الشؤون الدولية. وستعمل الصين مع الأمم المتحدة ومع جميع الأطراف، بما فيها مصر، على تعزيز التنسيق والتعاون لتنفيذ مبادرة الحوكمة العالمية والمشاركة في إصلاح وبناء منظومة الحوكمة العالمية، بما يجعلها مواكبة للعصر وأكثر قدرة على مواجهة تحدياته. كما أعددنا لكم اليوم "الوثيقة المفاهيمية لمبادرة الحوكمة العالمية"، ونرحب باطلاعكم عليها.

ثالثاً: رسم فصل جديد في العلاقات الصينية-المصرية

مصر عضو في أسرة منظمة شنغهاي للتعاون. بناءً على دعوة من الصين، حضر رئيس الوزراء مدبولي قمة تيانجين نيابة عن الرئيس السيسي. خلال القمة، التقى الرئيس شي جين بينغ بحرارة برئيس الوزراء مدبولي، كما أجرى تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأمين أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لقاء معه، وشارك السفير لياو لي تشيانغ في الفعاليات ذات الصلة في بكين.

أكد الرئيس شي جين بينغ على أهمية الدعم المتبادل والثقة السياسية المتبادلة بين الصين ومصر في ظل الظروف الجديدة كشقيقين، معبرا عن ضرورة التآزر والتضامن في القضايا التي تتعلق بالمصالح الأساسية والاهتمامات الرئيسية لكل منهما. يجب تعميق الشراكة والتعاون المتبادل المنفعة، وتعزيز الالتقاء بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية 2030، وتوسيع التعاون في مجالات مثل التجارة والتصنيع المشترك والطاقة الجديدة، بقيادة التعاون في الحدائق الصناعية مثل منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري. ينبغي تعزيز التعاون الوثيق والمتعدد الأطراف، لتحمل الرسالة التاريخية ومسؤوليات القوة الكبرى المتمثلة في كونهما عضوين مهمين في الجنوب العالمي، وصون منجزات انتصار الحرب العالمية الثانية، ومعارضة الأحادية والتنمر، والدفاع عن النظام الدولي المتركز على الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القانون الدولي. 

نقل رئيس الوزراء مدبولي تحيات الرئيس السيسي الصادقة واحترامه للرئيس شي جين بينغ، مؤكدًا أن الصين شريك وصديق حقيقي لمصر. تولي مصر أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين وتلتزم التزامًا راسخًا بمبدأ الصين الواحدة. مصر على استعداد لتعميق التعاون الثنائي في مجالات مثل الطاقة الجديدة والمركبات الكهربائية والتمويل وتحلية مياه البحر، وتتطلع إلى المزيد من الشركات الصينية للاستثمار والقيام بأعمال تجارية في مصر. في مواجهة الوضع العالمي والتحديات التي تواجه التجارة الدولية والشؤون الاقتصادية، تدعم مصر سلسلة المبادرات العالمية التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ، وترغب في تعزيز التنسيق والتعاون مع الصين لحماية المصالح المشتركة للدول النامية. 

خلال زيارته للصين، أجرى رئيس الوزراء مدبولي مناقشات مع رؤساء من عدة الشركات الصينية حظيت باهتمام كبير من وسائل الإعلام المصرية. وقد أسفرت الزيارة عن نتائج مهمة، حيث عززت الثقة السياسية المتبادلة بين الصين ومصر، وعمّقت التعاون العملي، ووسّعت آفاق التعاون متعدد الأطراف، مما أضاف زخمًا جديدًا لتنمية العلاقات الثنائية.

في الوقت الحالي، وتحت التوجيه الاستراتيجي لرئيسَي الدولتين، تشهد العلاقات الصينية المصرية ازدهارًا ملحوظًا، وهي في ذروتها. في يوليو الماضي، زار رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ مصر، لتعزيز الصداقة وتعميق التعاون وتخطيط المستقبل. واستمر التعاون في مختلف المجالات في إحراز تقدم ملحوظ، بما في ذلك انطلاق مشاريع كبرى للطاقة المتجددة من قِبل شركات صينية في مصر، وتعمّق التعاون المالي الثنائي وإجراء باحثين من البلدين أبحاث مشتركة التي عن الآثار المغمورة بالمياه. وتُمثّل هذه الزيارة لرئيس الوزراء مدبولي للصين نجاح البلدين في تبادل الزيارة بين رئيسي الوزراء في غضون شهر واحد، مما يُجسّد الطبيعة الاستراتيجية والمستوى الرفيع للعلاقات الصينية المصرية. نحن على استعداد للعمل مع مصر لتنفيذ النتائج المهمة لقمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين وزيارة رئيس الوزراء مدبولي للصين، والمضي قدمًا معًا على طريق بناء مجتمع صيني مصري ذي مستقبل مشترك ومجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، وتقديم إسهامات أكبر في الارتقاء بالعلاقات الصينية المصرية، والحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، وتعزيز التنمية والازدهار العالميين. أود أن أشارككم أنه في أواخر أكتوبر القادم، سيقود معالي لينغ جي، نائب وزير التجارة ونائب الممثل لمفاوضات التجارة الدولية في الصين، العديد من غرف التجارة الصينية المهنية وعددًا كبيرًا من الشركات الصينية إلى مصر لاستضافة الدورة الأولى لمنتدى الاستثمار الصيني المصري. أعتقد أن التوافقات والنتائج المهمة التي تم التوصل إليها خلال التفاعلات رفيعة المستوى بين البلدين سيتم تنفيذها بشكل ملموس، مما يحقق المزيد من الفوائد الملموسة لشعبي الصين ومصر.

شكرًا لكم!

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق النصر يفوز على أهلي جدة ويفوز بالنسخة الأولى لكأس السوبر السعودي لكرة القدم النسائية
التالى المنتخب المصري يشارك في كأس العرب ومحافظ الإسماعيلية يستقبله